الحياة ميدان مترامي الأطراف تجمعك مواقفها بشخوص قد يرحلون منها وبقيت بصماتهم المعلنة عن حسن الخُلق والصدق والأمانة والإخلاص والوفاء.. رحلوا وبصماتهم تُضئ على إنجازاتهم وإعطاء الحقوق لأهلها صغاراً وكباراً.. إنها حقيقة لا تموت بموت أصحابها، آثار تعيش أمد الدهر لتحيي الذكر العطر.. كذلك شخصيتك يا محمد عبدالله العساف -رحمك الله رحمة واسعة وأسكنك الفردوس الأعلى من الجنة-.. إني والله لأغبطك غفر الله لنا ولك على هذا الحب الجم من الناس شهود الله في أرضه ومن أحبه الله رزقه حب الناس.. دعواتهم تتسابق للسماء أسأل الله أن تُشرع لها أبواب القبول لك يا أبا منصور؛ دعوات صادقة من قلوب محبة لك.. أنا لم أنل شرف معرفتك -رحمك الله- ولكنها سمعتك العطره وشذى أخلاقك الراقية وتواضعك الجم ملأ النفوس والأرض.. عرفتك -رحمك الله- من إنجازاتك في محافظتك التي تبادلت العشق والحب، وإياها جعلت منها عروساً ترتدي كل يوم حُلة زاهية من المشاريع والإنجازات ورحلتَ رحمك الله وعروسك في بداية فرحها لتبكيك وأهلها بدموع الحب والفقد نعم تبكيك تلك القلوب التي عاشت طيبتك وسماحتك ورقة اخلاقك وتواضعك.. أنا لا أصف ميزاتك الشخصيه من خيالي أو من معرفتي بشخصك الراحل بل عرفت ذلك ممن تيتمت من بعدك من محافظة الرس وأهلها الكرام المحبون لك.. الكل يلهج بالدعاء لك ويبكيك من ألم الفقد بعد رحيلك فاللهم ارحم فقيدنا رحمة واسعة واجعل ما أصابه كفارة وطهوراً وألبسه من حلل الجنة وارزقه العفو والعافية والمعافاة في دار القرار واللهم اجعله من الذين هم على الأرائك ينظرون تعرف في وجوههم نضرة النعيم وارزقه يا الله نعمة من وجوههم ناضرة إلى ربها ناظرة. لن ينساك محبوك يا أبا منصور.. عظم الله أجر أسرتك وصبرهم على مصابهم الجلل وكل أهالي محافظة الرس.. جمعنا الله وإياك في الفردوس الأعلى من الجنة برحمته وعفوه ومغفرته.. {إنّا لله وإنّا إليه راجعون}. ** **