كنا في أواسط مارس من العام الماضي 2017م قد ذهبنا إلى المغرب في وفد ثقافي كبير، ضم أكثر من سبعين مشاركاً ومشاركة في مختلف المهارات الأدبية والتشكيلية والحرفية. كنت مدعوا من القائم على الفكرة الأستاذ عبدالقادر الغامدي، وقد ترددت في بادئ الأمر لكنني وافقت بعد ذلك استجابة لرغبة دفينة في زيارة المغرب الجميل وإقامة الجسور الشخصية المباشرة مع مبدعيه ومثقفيه الذين أعرفهم جيداً في الكتب والصحف ووسائط الإعلام الأخرى. لم تكن رحلتي إلى الدار البيضاء مريحة ولا مثرية، وغضبت من الشاعر طلال حمزة الذي امتدحها كثيرا في قصائده عن كازا بلانكا، حتى غادرتها إلى الرباط حيث مقر الفعاليات الثقافية المنتظرة! الطريق البرية بعيدا عن البحر إلى هنالك تحتويك بين يديها منتشيا، وتفتح لك أسرار المغرب الريفية العذبة وجمالها المنقوش بالأنهار الصغيرة الكثيرة المنحدرةإلى البحر وبالسهول الخضراء التي لن تقول عنها جنةً وحسب! في الرباط ابتهجت بلقاء أعضاء الوفد من «الشيّاب» أمثالي ومن الشباب والشابات السعوديات، ولعل أجمل ما في الرحلة كلها هو التعرف إلى هذه المجموعة الرائعة من أبناء وبنات الوطن من مختلف المناطق والثقافات واللهجات والأعمار! لم يكن الإعداد للمهرجان جيداً من قبل القائمين عليه من الشباب في السعودية والمغرب، ولكن الاحتفال بدأ في اليوم الثاني برعايةٍ وحضورٍ بهيّ من الشاعر السفير والوزير عبدالعزيز خوجة الذي عمل كل ما يستطيع لنجاح هذه الفعاليات! احتفالية البدء كانت ناجحة، أما أيامه الأخرى فلم تكن كذلك، وقد دعانا الدكتور عبدالعزيز خوجة لحفل تعارف في اليوم التالي في السفارة السعودية في الرباط، حيث تعرفنا هناك على بعض الأدباء والكتاب والمبدعين المغاربة ومن أبرزهم الشاعر والمثقف والباحث البرلماني الأستاذ حسن النجمي . بعد يومين زارني في الفندق وحمل إليّ مجموعة كبيرة من الإصدارات الأدبية المغاربية ومن مجلة بيت الشعر المتميزة، ثم انتقلنا إلى جوار نهر الرقراق، الذي يفصل مدينة (سلا) التاريخية القديمة عن الرباط العاصمة الحديثة، في مقهى أنيق ومساء بهيج حملنا فيه الغروب على أجنحة الشعر التي صدح بها بعض زملائي الشعراء حتى ثملنا من الطرب ومضينا إلى أحاديث الثقافة والسياسة والشعر ومجلة « بيت الشعر «!! و في هذا المناخ الجميل، طرح علينا الأستاذ حسن النجمي فكرة إعداد ملف شعري ونقدي للمجلة عن راهن المشهد الشعري في السعودية، فوافقت على العمل عليه مع الصديق الشاعر حسن القرني! 2 - المشاركون في الملف، واعتذار للشاعرين البارزين محمد جبر الحربي وجاسم الصحيح، عن ما حدث!! اشتغلنا بروح جذلة لإنجاز المهمة التي وافقنا على القيام بها أنا والشاعر حسن القرني خلال شهرين، فاتصلنا بالشعراء والشاعرات في المملكة ممن رأينا أنهم يعبرون عن تجربة حية في راهن مشهدنا الشعري، تطويراً وتجريباً ومحاولة لارتياد الجديد، كما استكتبنا بعض النقاد المهتمين بالتجربة ممن استجابوا لدعوتنا وهم : الدكتور محمد الشنطي، والأستاذ عبدالله السفر، والدكتور عبدالحميد الحسامي. وقد ضم الملف قصائد لكل من : محمد جبر الحربي وجاسم الصحيح، ومحمد العلي ومحمد الثبيتي، و فوزية أبو خالد وعبدالله الصيخان، وأحمد الملا وعلي الحازمي، وحسن عبده صميلي وإبراهيم الحسين، ومحمد الدميني ومحمد حبيبي، ومحمد الحرز ومسفر الغامدي، وعبدالله ناجي ومحمد عبيد الحربي، وحسن الزهراني وأحمد قران الزهراني، ومحمد إبراهيم يعقوب وطلال الطويرقي، وأشجان هندي وإياد حكمي، وغسان الخنيزي وإبراهيم زولي، وحسن السبع وشقراء مدخلي، وعبدالوهاب أبو زيد ومحمد خضر، والحميدي الثقفي وهدى ياسر، وهاشم جحدلي وأزهار بريه، وعلي الدميني وحسن القرني. وقد اتصلنا بنقاد آخرين وشعراء أيضاً، لكنهم لم يتجاوبوا مع طلبنا!! فاكتفينا بالمادة الغنية التي جمعناها وأرسلناها إلى مجلة ( بيت الشعر ) في أوائل شهر رمضان الماضي من عام 2017م! وصدر العدد بعد عام، كنت خلاله اتصل بالأستاذ حسن النجمي مستفسراً عن موعد صدور العدد، وأبلغته أنني أريد شراء مائة نسخة من العدد واستعدادي لدفع تكاليف الشحن أيضاً، لكي أرسل المجلة إلى كل المشاركين في الملف، والمهتمين بالمشهد الشعري في المملكة. وقد صدر العدد في رمضان من هذا العام 2018م في إخراج جميل، متضمنا دراسة ضافية للناقد «يوسف ناوري» عن مراحل تطور الحركة الشعرية في السعودية، وهذا ما أفرحني!! لكن فرحتي انطفأت حين وجدت أن الملف لا يحتوي قصيدتين لشاعرين بارزين في المملكة هما: محمد ج بر الحربي وجاسم الصحيح. راسلت الأستاذ حسن النجمي الذي طلب منا إعداد الملف، فقال : إن مدير التحرير قد أجتهد وحذف القصيدتين، وأبدى الأستاذ حسن عدم رضاه عن ذلك، وقال لي انتظر رد المجلة عليك لاحقا!! وسأورد تفاصيل الحوار مع الأصدقاء في بيت الشعر لاحقا في هذه الكلمة. 3 - رؤيتنا لملف «راهن المشهد الشعري في السعودية» منذ البدء كانت رؤيتنا واضحة لمفهوم المشهد الشعري في المملكة، حيث رأينا أنه من باب الأمانة العلمية والذائقة الأدبية أن نختار قصائد عددٍ من الشعراء والشاعرات الذين يعبرون عن مختلف المدارس الشعرية الفاعلة في ساحتنا الأدبية، والذين نرى في قصائدهم إبداعاً حياً في حقله من حيث التجديد والمغايرة وروح العصر، فحوى الملف إسهامات شعراء يكتبون القصيدة العمودية من جيلين مختلفين، وشعراء يكتبون التفعيلة والعمودية، وشعراء يكتبون قصيدة النثر، وشعراء يكتبون قصيدة الشعر الشعبي الحديث. لم يكن الهدف اختيار تيار شعري بعينه أو سمة إبداعية معينه، وإنما كنا نريد رسم صورة بانورامية متكاملة عن الحراك الشعري الغني بتنوعه وإضافاته، في ساحتنا الراهنة في المملكة! وهنا أضع مقدمة الملف التي كتبتها لتصدير هذه الرؤية والجهد. ليست بعيدةً عني جماليات ما أرى! - علي الدميني لا يمكن لأعيننا أن تُنصتَ لنبض راهن المشهد الشعري أو حركة تشكّلاته في بقعةٍ واسعة أو صغيرة من هذا العالم، دون أن نموضع هذه اللحظة الشعرية في موقعها من حركة الزمان والمكان.. بدءاً من لثغة الشعر الأولى حتى غدا أحد أبرز مكونات الثقافة وتجليات استراتيجيات الخطاب الفاعل في وجدان البشر وفي حياتهم الاجتماعية والفنية وتبدّلاتها السياسية. لذا فإننا سنرى تغيّراً مستمراً في بنيته الجمالية والدلالية ومحيط استقبالاته، عبر تلك العصور التي نقشَتْ أثرها على صفحات دفتر الذائقة والتأمل والتاريخ، إلى أن أصبح الشعر على ما هو فيه اليوم من تمثيلات في التعبير والاستهدافات، وفيما يحظى به من مساحات الاحتفاء، أو في ما يعانيه من انحسار رقعة الأثر والجماهيرية! ورغم كل ذلك يبقى الشعر - لدى عشاقه - مضماراً وفضاءً مفتوحاً بلا حدود، وجوهراً لا يفنى ولا تُستنفدُ طاقاته.. يُغري ويغوي مبدعيه بالاشتغال الدائم على تخليق حضوره من ممكنات كينونته الخصبة التي تنبني على خصائص الكثافة والإلماح والتجريد والترميز وفتنة التوالد والتجدّد والارتقاء والتجاوز، عبر اللغة وضد أعرافها، والخروج من/ وعلى عطالة المؤسسات المهيمنة إلى نقائضها، ومن فيوض الوجدان الذاتي إلى ملامسة صلادة الواقع، للكشف عن توحّشه أو غابات جمالياته. و لكل تلك الأسباب، تشعل حركة الزمن بحكم علاقاتها بالمتغيرات الموضوعية المادية والثقافية ثورة التغيير في الفكر والإبداع رغم الممانعات الشرسة.. ذلك أنها لا تتحرك ضمن تكوينات البناء الفوقي تصادياً مع موضوعية المكان المادي المحدود بجغرافيته الإقليمية الضيقة وحسب، وإنما تغتني بتواصلها وجدلها مع النتاجات الثقافية والإبداعية لحضارات العالم كلّه، حيث نعرف هذا التفاعل منذ أيام مكتبة الإسكندرية، وحتى « بيت الحكمة» في بغداد، وإلى لحظتنا الراهنة. و على ضوء القبض على جمرة الشعر المتّقدَة نتواصل مع أصدقائنا في مجلة « بيت الشعر» في المغرب الحبيب، لنفتح ملف راهنية مشهده في السعودية، من قلب الجزيرة العربية، مهد ومهاد تأثيث خيمة الشعرية العربية الأولى التي رسمت صورة ملامحها البهيّة، في مرحلة مبكّرة من أزمنة ما قبل الإسلام حتى غدت البيئات العربية الأخرى بعد ذلك هي الحاضنة لتطوّر مراحل شعرية القصيدة عبر الأزمنة إلى مرحلة الحداثة العربية، منذ منتصف القرن المنصرم وحتى اللحظة. و لعل هذا الارتباط التاريخي بين المكان والبدايات، والإرث والوريث، قد بسط ظلاله على تجربتنا الشعرية في السعودية عبر وجهين متعارضين: أولهما يتمحور حول اللغة، كأحد مقومات الهوية وارتباطها بالإرث التاريخي والدلالي للشعرية العربية، ولذا غدت معْلماً من معالم الخصوصية والتمايز في سياق تجربتنا الراهنة. أما الوجه الآخر، فقد تبدّى في تحوّل ذلك البعد التاريخي -الذي تلبّس ثوب القداسة- إلى عنصرٍ معيقٍ لتطور حداثة القصيدة في أبعادها المتعددة في بلادنا، حيث لقي مبدعو قصيدة شعر التفعيلة والنثر والنقاد المحتفون بالتجربة في المملكة، أشدّ حروب المحافظين والتيار الإسلاموي وبعض المؤسسات الرسمية. وقد تحمّلوا جميعاً بصدورهم العارية إلا من الشعر، رماح تلك الهجمة الشرسة، التي وسمتهم بالتخريب والتغريب والتكفير والخروج على الثوابت،، منذ فترة الستينيات وحتى التسعينيات من القرن المنصرم. ولهذا فإن طبيعة تشكيل وتخصيب البناء الفوقي المنفتح بالضرورة على كافة المكوناته الفكرية والإبداعية في العالم، قد أسهم في تعضيد موقف واشتغالات شعراء التفعيلة لحسم معركتهم مع جميع المؤسسات في السعودية، منذ نهاية تسعينيات القرن الماضي. ذلك أن معظم الشعراء البارزين في راهن مشهدنا الشعري اليوم قد عملوا على تجاوز معضلة التعارضين السابقين ما بين سطوة الماضي وبروق ملامح التطور الشعري، بالمزاوجة ما بين الإفادة من عروق اللغة وظلال الإرث وحمولاته التاريخية التي غدت سمة مميزة لشعرياتهم، وبين الذهاب إلى تعميق تجاربهم بالانفتاح على منجزات الشعر العربي والعالمي، ليرسموا تشكيلة إبداعاتهم الجديدة، التي تتألق كل يوم لدى الشعراء الشباب، من فضاء القصيدة العمودية حتى معالم قصيدة النثر، والتي تضاهي اليوم أجمل منجزات الشعرية العربية. و في هذه المختارات، التي تحفل بأبرز تجليات راهنية المشهد الشعري في السعودية، نرى أن كل التشكيلات تغتني باجتهادات متميزة، سِمَتُها الإبداع والتجاوز ضمن حقولها المختلفة، في العمودي والتفعيلة وقصيدة النثر وفي القصيدة الشعبية الحديثة، لترسم لوحةً لثراء المشهد وتنوعه وتعدديته وغنى تعايش جمالياته، كما هو في حقلنا الأدبي اليوم. 4 – صدور العدد الجميل من المجلة ومراسلاتي مع المشرفين حول ملف راهن المشهد الشعري في المملكةبعد صدور العدد في رمضان من عام 2018م وصلتني رسالة القائمين على المجلة وهذا نصها الموضوع : شكر وتقدير. تحية الصداقة الشعرية؛ وبعد، أودّ باسم بيت الشعر في المغرب أنْ أعرب لكم عن عميق تقديرنا واعتزازنا بالملف الشعري الذي تفضلتم بإعداده لمجلة « البيت» التي تصْدُر عن مؤسستنا تحت إدارة أخينا الشاعر حسن نجمي؛ وهو الملف الذي رصد راهن الشعر السعودي. إنّ بيت الشعر في المغرب، إذْ يشكُركم على تعاونكم، يُخبركم أنه قام خلال نفس الأسبوع الذي صدر فيه العدد بربْط الاتصال بالسيد سفير المملكة العربية السعودية بالرباط الشاعر عبدالعزيز مُحي الدين خوجة حيث تم تسليمُه 30 نسخة من العدد المذكور بهدف إيصالِها إليكم وتمكين الشعراء والنقاد المشاركين في الملف منها. نوافيكم رفقته بهذا العدد في صيغة pdf قصد الاطلاع، على أننا سنربط الاتصال بكتابة السيد سفير المملكة العربية السعودية بالرباط من أجل متابعة موضوع البعيثة الموجهة إليكم. وتفضلوا بقبول فائق التقدير والاحترام. والسلام * * * وقد شكرتهم على جهودهم البارزة وكتبت لهم ما يلي: «حياك الشعر والمحبة يا أستاذ مراد القادري سعدت جدا باستلام نسخة مصورة من مجلتكم المتميزة بيت الشعر واحتفيت بالاطلاع السريع على موادها الماتعة وكنت سأكون أكثر بهجة لنشر خبر صدورها متضمنة ملفا عن راهن الشعر في السعودية عبر صحفنا المحلية وروابط التواصل. ولكنني لاحظت حذفكم لقصائد شاعرين من أبرز شعراء راهن المشهد الشعري في المملكة، هما جاسم الصحيح ومحمد جبر الحربي؟ وقد سبب لي ذلك إحباطا شخصيا وحرجاً مع الشاعرين!! فلماذا تم حذف قصائد الشاعرين دون التفاهم معي؟ كان يمكننا استبدالها بقصائد أخرى إن لم ترق لكم! كان يمكن استبدالها بقصائد من شعر التفعيلة للشاعرين إن كنتم ضد قصيدة العمود\ لأن محمد جبر الحربي أحد رواد قصيدة التفعيلة في بلادنا وجاسم الصحيح يكتب شعر التفعيلة بتميز أيضا!! اشعر بمرارة بالغة وبأسى بالغ ولا أعرف كيف أعتذر للشاعرين؟ لذا أرجو التكرم بكتابة رسالة لتوضيح أسباب عدم نشر قصائد الشاعرين لأرسلها لهما،ولكم عميق التقدير والمحبة والامتنان - علي الدميني وقد تفضل الأستاذ خالد بلقاسم بالرد عل رسالتي بما يلي: العزيز الشاعر علي الدميني تحية طيبة لقد اتصل بي الأخ حسن نجمي بشأن القصائد التي لم تنشر في العدد الخاص بالمشهد الشعري السعودي، ويطيب لي أن أخبرك أنّ الملف الذي تفضلتم بإرساله قد طرح، قبل النشر، على هيأة تحرير المجلة ورحّبت به، لكنّ تصور المجلة لم يسمح إطلاقا بنشر الشعر العمودي. ولم يسبق للمجلة أن نشرت شعرا عموديّا في أيّ من أعدادها التي تتجاوز اليوم العدد 30. تداركا للإحراج الذي سبّبه لك هذا الأمر مع الشاعرين، ألتمس أن تتفضّل بإرسال نصوص أخرى من أشعارهم، سواء أكانت من شعر التفعيلة أو من قصائد النثر وأن تضع لها تقديما، إن شئت، وسنحرص على نشرها في العدد المقبل مع خالص المحبة، ومعذرة عن الإحراج * * * وكان ردي المرسل إليه كالتالي: أخي العزيز الدكتور خالد بلقاسم أهلا بك شكرا لتواصلك معي ولكن لماذا لم تبلغوني حين استلامكم للملف بأنكم لا تنشرون قصائد الشعر العمودي؟ كنت لحظتها سأتصرف بطريقة أو أخرى؟ وأنبهكم بأنني (أرسلت إليكم نصين شعريين) ضمن الملف ينتميان إلى القصيدة العمودية لكنهما كتبا على شكل تفعيلة فكيف مرت عليكم هذه الخديعة الكبرى!!! ولذا يغدو استبعاد القصيدتين العموديتين لأبرز شعراء السعودية مجرد فوبيا شكلية بحتة مع الأسف!! يؤسفني جدا أن تبلغ القطيعة مع القصيدة العمودية هذا الحد من العنف الثقافي الذي أربأ بأخلاقكم وثقافتكم أن تبلغه، ولذا سأنشر خبر صدور الملف الشعري (ناقصا) في مجلتكم المحترمة مع إيراد حوارنا هنا ولك وللمجلة عميق التقدير وأحرّ أشكال العتاب المرّ! علي الدميني 7\4\2018م وقد تقبل الدكتور خالد بلقاسم ملاحظاتي بصدر ثقافي رحب، ومنحني حرية نشر مراسلاتنا، فله التقدير العميق. وهنا أعيد التعبير عن تقديري للأصدقاء القائمين على مجلة بيت الشعر وعلى جهودهم المستمرة في جعل مجلتهم منبرا للشعر والقراءات النقدية المتميزة، وأعتذر للصديقين الشاعرين محمد جبر الحربي وجاسم الصحيح، ولكنني سأحتفظ لنفسي بالأسى لغياب قصيدتيهما عن ملف «راهن المشهد الشعري في السعودية». ويبقى أن أقول إنني استلمت نسخة مصورة من المجلة على بي دي إف\ فمن يريد الاطلاع عليها فليرسل لي أو للصديق حسن القرني إيميله على الخاص لنقوم بإرسالها إليهم! علي الدميني