في مقدمتهم فنانون من المملكة العربية السعودية شارك أربعة عشر فنانًا من تسع دول عربية في معرض بعنوان (حوار الثقافات) الذي أُقيم في مدينة إشبيلية عاصمة إقليم أندلوسيا على أرض إسبانيا، وذلك في المركز المدني الإشبيلي (دار الحوريات). وقام على تنظيم المعرض مجموعة الرابطة العربية للفنون، ويأتي كخطوة ثانية للقاء الأول الذي أقيم في الأقصر بجمهورية مصر العربية العام الماضي في يناير 2017م. وقد علق الدكتور Neill Thew بروفيسور بجامعة أوكسفورد - لندن بعد افتتاحه المعرض قائلاً: وجدت في هذا المعرض انسجامًا بين الأعمال الفنية التي عرضت لفنانين من العالم العربي رغم اختلاف الجنسيات. كنت أرى رموزًا فردية لكل فنان وفنانة تمثل الثقافة، سواء إسلامية أو اجتماعية. اندهشت بما رأيت من ثقافة وخبرة فنية لدى الفنان العربي. من جانبها، ذكرت رئيسة الرابطة الأستاذة نجوى رشيد قائلة إن هذا المعرض الذي تقيمه الرابطة العربية للفنون هو ملتقى يطمح إلى إتاحة الفرصة للفنانين من أنحاء الوطن العربي كافة لعرض أعمالهم الإبداعية، والانسجام أيضًا مع فنانين من جميع العالم وصولاً إلى استشراف آفاق وطاقات فنية جديدة؛ ليكونوا قادرين على مواكبة أحداث التطورات في بناء العمل الفني والبصري.. كما أنه سوف يحقق باقة من الأهداف، منها تنشيط الحركة الفنية والتشكيلية والثقافية في عالمنا العربي، وتبادل الخبرات في مجالات الفنون كافة تمهيدًا للوصول إلى فهم مشترك لها، إضافة إلى التعارف المباشر بين الفنانين المشاركين لإثراء التجربة الفنية، وذلك من خلال المعرض الجماعي، وتمتين علاقات المحبة والتواصل بينهم. ولا شك أن العمل الفني هو أحد طرق التوصيل المباشر لأهم القيم الإنسانية وأقدمها، مثل قيم الحب والحرية والحوار وقبول الآخر. ومن أجل ذلك جاء عنوان المعرض هذا تحت عنوان (حوار الثقافات). علاوة على البرنامج السياحي الذي يشمل زيارة العديد من الأماكن التاريخية والأثرية والتراثية والفنية بمدينة إشبيلية الرائعة. كما كان النصيب الأكبر من المشاركة الدولية للفنانات السعودية. وأسماء المشاركات في المعرض من الفنانات هي كل من: نجوى رشيد، الفنانة نزهة الرواني، عصمت المهندس، نوال العجمي، نورة العبدالهادي، حصة كلا، رحاب صيدم، جمانة باكير، زينة المهندس، أمل التميمي، سارة جنيدي ورباب مهدي. ومن التشكيليين شارك الفنانان أحمد الأحمدي ومحمد المجرشي. الفنان محمد مجرشي قال عن مشاركته إنه سعيد بترشيحه للمشاركة في معرض حوار الثقافات في إسبانيا بمدينة إشبيلية، الذي تنظمه الرابطة العربية للفنون؛ فهو تجمع فني، يسعى إلى ضم فناني العرب في مكان واحد. لا شك أن المعرض كان متميزًا بالأعمال التشكيلية، وأيضًا كثافة الحضور الإسباني على مدار أيام المعرض، وأيضًا قدمت ندوات ومحاضرات أدبية وفنية من قِبل الفنانين والفنانات، أثرت الجمهور، وتم اقتناء بعض الأعمال الفنية، وكان لي نصيب أيضًا من ذلك.