توج المنتخب الفرنسي لكرة القدم بلقبه العالمي الثاني في تاريخه بفوزه على المنتخب الكرواتي ب4 أهداف مقابل هدفين في المباراة النهائية لبطولة كأس العالم 2018 النسخة 21 بروسيا والتي احتضنها استاد «لوجنيكي» في العاصمة موسكو. وحرم المنتخب الفرنسي المتوج باللقب الأول 1998، نظيره الكرواتي من تحقيق اللقب العالمي للمرة الأولى علما بأنها المرة الأولى التي يخوض فيها المنتخب الكرواتي نهائي المونديال. وانتهى الشوط الأول بتقدم المنتخب الفرنسي 2 - 1 بعد أداء مثير من الفريقين كان فيه المنتخب الكرواتي الأكثر سيطرة على مجريات اللعب واستحواذا على الكرة. ودفع المنتخب الكرواتي ثمن أخطاء لاعبيه داخل منطقة الجزاء، حيث جاء الهدف الأول للمنتخب الفرنسي من ضربة حرة لعبها الفرنسي أنطوان جريزمان وحاول المهاجم الكرواتي ماريو ماندزوكيتش إبعادها ولكنه حولها إلى داخل مرمى فريقه عن طريق الخطأ في الدقيقة 18، ثم تعادل إيفان بيرسيتش للمنتخب الكرواتي في الدقيقة 28 لكن أنطوان جريزمان الذي حقق جائزة أفضل لاعب في المباراة منح المنتخب الفرنسي التقدم في الدقيقة 38 من ضربة جزاء احتسبها الحكم الأرجنتيني نيستور بيتانا بعد الاستعانة بحكم الفيديو المساعد «الفار». وفي الشوط الثاني أصبح الأداء سجالا بين الفريقين وباغت المنتخب الفرنسي منافسه بهدفين متتاليين سجلهما بول بوجبا وكيليان مبابي في الدقيقتين 59 و65 ليكون الهدف الأول لبوجبا والرابع لمبابي في هذه البطولة، ثم رد ماريو ماندزوكيتش بالهدف الثاني للمنتخب الكرواتي في الدقيقة 69 ليكون هدفه الثالث في المونديال الحالي، وتنتهي المباراة بفوز فرنسا برباعية حققت من خلالها اللقب الثاني الغائب عنها منذ 20 عاما. واستهلت فرنسا المونديال بفوز صعب على أستراليا بهدفين مقابل هدف، ثم حققت فوزا صعبا على البيرو بهدف في الجولة الثانية، وأنهت الدور الأول في صدارة المجموعة بتعادل سلبي مع الدنمارك هو الوحيد حتى الآن في النهائي، وكان الفوز على الأرجنتين ونجمها ليونيل ميسي 4-3 في دور ال16 من أبرز الانتصارات لفرنسا في البطولة، حيث تقدمت فرنسا بهدف من ركلة جزاء لانطوان غريزمان، وردت الأرجنتين بهدفين لأنخل دي ماريا وغابريال ميركادو، قبل أن يدرك بنجامان بافار التعادل، ويضيف كيليان مبابي ثنائية، ليسجل سيرخيو اغويرو في الدقيقة الأخيرة لم يكن كافيا لإنقاذ الأرجنتين. وفي ربع النهائي واصلت فرنسا طريقها في المونديال بفوز 2-صفر على الأوروغواي التي عانت من غياب هدافها إدينسون كافاني بسبب إصابته، وافتتح المدافع رافايل فاران التسجيل قبل دقائق من نهاية الشوط الأول، وأضاف غريزمان الثاني، لتذهب فرنسا إلى نصف النهائي وتواجه المنتخب الصعب بلجيكا ولكنها تخطت العقبة البلجيكية المدعمة بترسانة هجومية قوية بقيادة إدين هازارد وكيفن دي بروين وروميلو لوكاكو، ونجحت للمباراة الثانية تواليا في الحفاظ على نظافة شباكها، وحسمت النتيجة بهدف للمدافع صامويل اومتيتي، لتبلغ المباراة الثالثة في تاريخها بعد 1998 التي حققته على أرضها.