أوضح الباحث الفلكي ملهم محمد هندي أن الأرض تشهد خلال الشهر القادم كسوفين جزئيين للشمس وخسوفا قمريا كاملا، حيث تنتظم الأرض والشمس والقمر على خط واحد في نفس المستوى مما يسبب سقوط ظل القمر على الأرض فيكون الكسوف ومن ثم يسقط ظل الأرض على القمر فيكون الخسوف. ففي يوم الجمعة المقبلة وخلال ولادة هلال ذي القعدة يحجب القمر جزءًا من قرص الشمس في ظاهرة الكسوف الجزئي والتي ستحدث الساعة 4:48 فجرا بتوقيت مكة وحتى الساعة 7:13 من صباح يوم الجمعة، وهذا الكسوف الجزئي غير مشاهد في المملكة ولا في الوطن العربي، حيث يرى فقط من السواحل الجنوبية لقارة أستراليا. وتستمر حركة الأجرام الثلاثة بدقة حتى منتصف شهر ذي القعدة والذي سيشهد أطول خسوف قمري كلي في القرن الحالي، يحث يختفي القمر خلف ظل الأرض لمدة 103 دقائق يتحول خلالها لقمر دامي محمر اللون. وتبدأ مراحل الخسوف منذ الساعة 9:24 مساء يوم الجمعة الموافق 14 ذو القعدة، يبدأ بخسوف جزئي حتى يكتمل دخول قرص القمر خلف ظل الأرض الساعة 10:30 ليلا ويستمر لمدة 103 دقائق قبل أن يظهر نور القمر عند الساعة 12:13 بعد منتصف اللليل، ويخرج القمر تماما من منطقة الظل الساعة 1:19 بتوقيت مكةالمكرمة. وسيكون الخسوف مشاهدا من المملكة وجميع الوطن العربي وآسيا وأروبا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية، سيكون ممكن رؤيته بالعين المجردة بلا أي مخاطر صحية على العين كون ضياء القمر لا يسبب أضرارا لها. ويختتم شهر ذو القعدة بكسوف جزئي آخر لكنه سينتقل للقطب الشمالي ففي يوم السبت الموافق 29 ذو القعدة يحجب القمر مرة أخرى قرص الشمس على القطب الشمالي وشمال روسيا وأوروبا حيث يبدأ الكسوف الساعة 11:02 صباحا وينتهي الساعة 2:30 بعد الظهر حسب توقيت مكة ولن يكون مشاهدا في المملكة. وظاهر تكرار كسوفين بينهما خسوف قمري إحدى سلاسل الكسوف والخسوف حين يمر القمر أثناء الخسوف بمنتصف ظل الأرض، فتكون فترة 15 يوما غير كافية لخروج القمر من مستوى الشمس والقمر فيتكرر فيها الكسوف مرتين.