حين فرت ثواني العمر للأمام.. اكتست ملامحها بالحزن لرحيل ووداع الفذ (أبو مشعل).. هجر الكتابة.. بعد أن امتلأت الصفحات بوهجه وفكره. تماماً مثل ما تبتعد غيمة مثقلة بالماء.. يجيء رحيل عبدالله عن الصفحات الرياضية رحيلاً مسكوناً بالخبرة والمعرفة...أيها الحرف الجميل، أيتها الكلمات الرائعة توقف صديقكم الأنيق (عبدالله العجلان) عن الركض.. توقف عن البوح في الشأن الرياضي وبعض الشأن الاجتماعي عبر زاويته الشهيرة الاثنينية.. (عذاريب).. تنقل من رأي إلى فكرة إلى مجموعة حقائق كان في جريدة الرياض ثم جريدة الجزيرة.. عاصر أجيالاً رياضية مختلفة المشارب.. صباحات مرت ومساءات تكررت وهو حامل معه ضوء وأضواء التنوير قال ما عنده خلال ثلاثة عقود ونيف مضت.. (ما شاء الله) مثله لن يتأخر سيعاود الركض في مجال آخر ينثر إبداعه الإعلامي هنا في هذا المنبر الرياضي جئت شاكياً أو لنقل رافضاً لرحيله... فحروفه تتناثر بهدوء.. وهي غارقة بالحسن.. هي نفسها تزرع الضوء على جبين الإبداع..كتب الكثير من الجمال.. وطرح الكثير من الآراء وإن اختلفنا معه في بعض الطرح والميول.. لا يمنع أبداً من إظهار الجانب المتميز في كتاباته، لله درك ويحفظك في حلك وترحالك.. لن يمتد الغياب لأنه أصلاً لن يغيب عن الذاكرة الرياضيةالحائلية.. ولن ينسى فقد كان أحد أركان الكتابة الرياضية في وطننا الغالي.. فاصلة (رأي) أجمع الرؤى لترتاح في مرفأ أدبي أقصد أجمع 70 % من مقالاتك المدهشة ووضعها في كتاب لك.. كتوثيق مهم جداً ويبقى لك كبقاء الأوكسجين في الهواء -بإذن الله-. ** **