في بداية عام 2010 تعاقد فريق الفيصلي بحرمة مع المدرب الكرواتي زلاتكو، ولم يدر بخلد المسؤولين آنذاك بأن زلاتكو القادم لحرمة سيصل لموسكو كمدرب لأحد المنتخبات العالمية، ويحقق نتائج إيجابية أوصلت منتخب بلاده لدور ال8 وربما يتجاوزها. زلاتكو استمر مع فريق الفيصلي ما يقارب موسمين قدم فيهما مستويات جيدة لاقت استحسان الجميع، لينتقل بعد ذلك لفريق الهلال كمدرب للفريق الأولمبي، وهذه مغامرة من السيد زلاتكو، ولو كان مدرباً غيره لربما رفض العرض، فالانتقال من تدريب فريق أول لفريق أولمبي صعب، وربما يُنقص من قيمة المدرب، ولكن زلاتكو لم يهتم لذلك، وعرف بأن أولمبي الهلال سيقوده للفريق الأول، وهو ما تحقق في أول سنة، إذ استطاع زلاتكو قيادة فريق الهلال الأول بعد إلغاء عقد كومباريه، وحقق معه لقب كأس ولي العهد في موسم 2012 - 2013، لينتهي الموسم ويعلن الهلال عن تعاقده مع مدرب جديد، ويعلن زلاتكو رحيله لفريق العين الإماراتي الذي حقق معه دوري المحترفين الإماراتي 2014 - 2015، وكأس رئيس الدولة 2013 - 2014، وكأس السوبر 2015 - 2016، وكأس الصداقة الإماراتية المغربية 2015 - 2016، ليسجل اسمه كأحد أفضل المدربين الذين مروا على فريق العين من خلال تسجيله لمنجزات كبيرة. زلاتكو الذي اُكتشف في السعودية عن طريق رئيس نادي الفيصلي الخبير فهد المدلج ها هو اليوم يقود منتخب كرواتيا في مونديال روسيا، ويتجاوز منتخبات عريقة ولها تاريخ كبير في المونديال العالمي، فقد تجاوز منتخب كرواتيا بقيادة زلاتكو دور المجموعات بعد أن حققت انتصارات كبيرة كفوزه على الأرجنتين في دور المجموعات 3 /0، والفوز على نيجيريا 2/ 0، والفوز على ايسلندا 2 /1، لتعلن تأهلها لدور ال16 بكامل النقاط، وتقابل منتخب الدنمارك لتتعادل معه 1/1، ويتجه المنتخبان لركلات الترجيح ليعلن منتخب كرواتيا تأهله لدور ال8 الذي استطاع الوصول له في مونديال فرنسا عام 98. زلاتكو الذي انطلق من مدينة حرمة، اليوم يقف على أعتاب مجد جديد، خطط له مع فريق الفيصلي، ورسمه مع فريق الهلال والعين، ووصل له مع كرواتيا في مونديال روسيا، وهذا الطموح الدي كان عليه السيد زلاتكو يستحق الاحترام والتقدير والتصفيق.