الشغف الكبير انطفأ والحلم الجميل تبدّد، كان سقف الطموح عالياً جداً لدينا حتى إننا تخيلنا أنفسنا في دور ال 16 والبعض منا عاش حلم دور ال 8 , هل بالغنا في الأمنيات أم هي الإمكانات؟ بعد ودية ألمانيا قلنا لا خوف على أخضرنا، هل بالغنا في شعورنا أم هو الجود من الموجود أم كأن اللاعبين لم يستشعروا قوة المنافسين وباعهم الطويل في احتراف لاعبيهم سنوات كثيرة,وأن بطولة كأس العالم تتطلب إعداداً نفسياً احترافياً وذهنياً عالياً وفنياً مميزاً وقتالاً وروحاً داخل الملعب واحتراماً للخصوم. لا شك كل المطلوب لنجاحنا أمام العالم تم توفيره للاعبين، إذن أين كان الخلل, من جهتي أقول وأتوكل على الله إن اللاعب عندنا يجب تسجيله في أي ناد وفقاً لبنيته الجسمية والفنية منذ الصغر، وكلام معالي المستشار بالتعهد بإرسال 1000 صغير من عمر 12-16 وابتعاثهم وتفريغهم لكرة القدم دراسة وتعلماً لدول سبقتنا وها هي تحقق بطولات عالمية بداية الطريق الصحيح لإنشاء جيل كروي مميز خلال 8 أو10 سنوات ستعود فائدتهم على المملكة العربية السعودية كروياً كما هو حال ابتعاث شبابنا تعليمياً وعادوا الآن لبناء الوطن, بكل صدق الجيل الحالي هذه قدراته وليس له حول ولا قوة لنطلب منه المستحيل فكرياً وفنياً، على مستوى قارة آسيا جيدون وسيرفعون علم بلادنا في المحفل العالمي فعلينا أن نتحدث بواقعية: بدري علينا كثيراً، فالطريق طويل وصعب ويتطلب الصبر وطولة البال! أمام روسيا تخبط بيتزي بالتشكيل ولا ألومه لأنه لم يتعرّف على اللاعبين ومهارتهم بالكامل والدليل الخمسة الأهداف في مرمانا, حاول تدارك الأمور أمام أقوى المجموعة الأورجواي ونجح كثيراً بالتعديل فنياً وتحسّنت صورتنا نوعاً ما ولو خسرنا, ما أتمناه استمرار بيتزي فلديه الكثير وآسيا على الأبواب، الهدوء بعد كأس العالم مطلب وأنا ضد تغيير المدرب أتعبنا لاعبينا بتغيير المدارس الكروية وعدم الاستقرار, وأنا ضد إلقاء اللوم على لاعب معين دون غيره، فهذه حماقة وإن كانت من رئيس اتحاد الكرة الموقر عادل عزت فقد كسر سقف الطموح لمن ذكر أسماءهم وأنه سيحاسبهم وأنت ما زلت تخوض غمار البطولة وقتل معنوي من غير أن يدري فلا نحملهم فوق طاقاتهم توقف أرجوك فهم أفضل الموجود وعندنا بطولات محلية وقارية منتظرة ولن يتوقف شغف وطموح شعب السعودية كروياً لأننا نحمل تاريخاً عظيماً مكتوباً ومسطراً بالأدلة. والله من وراء القصد. ** ** بدر فهد الدهمش - كاتب الرياضي