خسر منتخبنا الوطني الأول أمام نظيره الألماني «بطل العالم» 1-2 في آخر مبارياته الودية الدولية التي جمعتهما البارحة في ليفركوزن تحضيرا لمشاركة المنتخبين في مونديال روسيا الذي سينطلق الخميس المقبل. وسجل تيمو فيرنر «8» وعمر هوساوي «43خطأ في مرماه» هدفي ألمانيا، وتيسير الجاسم «84» هدف الأخضر مستثمرا كرة مرتدة من الحارس الألماني إثر تصديه لركلة جزاء نفذها محمد السهلاوي. وهذه هي المباراة الخامسة والأخيرة للأخضر السعودي الذي كان قد واجه بلجيكا وخسر أمامه برباعية نظيفة، كما خسر أمام إيطاليا 1-2 وأمام البيرو 0-3، وقبلها حقق الفوز على اليونان بهدفين نظيفين. وقدم منتخبنا مستوى مطمئنا ومقنعا أفضل من مبارياته السابقة، وبث التفاؤل في نفوس السعوديين رغم الخسارة، وقبل 5 أيام فقط من خوضه مواجهة افتتاح المونديال ضد روسيا الدولة المضيفة ضمن منافسات المجموعة الأولى التي تضم إلى جانبهما أيضا منتخبي الأوروغواي ومصر، وكان واضحا على أداء لاعبي الأخضر إتقان طريقة وأسلوب المدرب بيتزي، إلى جانب الحماس وارتفاع المخزون الفني واللياقي. بدأت المباراة سريعة من الطرفين وخاصة الألماني الذي لعب باندفاع أثمر عن هدف مبكر بعد تمريرة أمامية من جوشوا كيميتش داخل المنطقة لماركو رويس فمررها الأخير عرضية لفيرنر الذي سدد الكرة فاصطدمت بالعارضة ومنها إلى داخل الشباك السعودية «8»، ورد المنتخب السعودي في الدقيقة التاسعة عندما وصلت الكرة إلى فهد المولد على حدود منطقة الجزاء وسدد كرة قوية تصدى لها مانويل نوير ببراعة، وكاد الألمان يضاعفون النتيجة لكن تسديدة رويس الطائرة من مشارف المنطقة صدها القائم الأيمن «11». وانحصر اللعب بعدها وسط الملعب خاصة بعد أن استعاد المنتخب السعودي تماسكه، وبدأ يتقاسم السيطرة على الكرة مع المنتخب الألماني في ظل اعتماده على مصيدة التسلل التي وقع فيها اللاعبون الألمان كثيرا، ورغم ذلك كانت الأفضلية الميدانية لألمانيا في حين لم يتمكن المنتخب السعودي من تهديد مرمى نوير إلا ما ندر، وتدخل الحارس السعودي عبدالله المعيوف وتصدى لكرة قوية سددها سامي خضيرة «37». وكانت أخطر فرصة سعودية في الدقيقة «38» بعد هجمة منسقة وصلت فيها الكرة إلى فهد المولد فسددها ومرت بجانب القائم الأيسر. وبعد لعبة مشتركة بين دراكسلر وفيرنر مرر الأخير كرة عرضية أكملها عمر هوساوي خطأ داخل شباكه وسط ضغط من توماس مولر «43». وفي الشوط الثاني عاد المعيوف ليحرم المنتخب الألماني من هدفين أكيدين عندما تصدى لمحاولتي دراكسلر «50» ومولر «73». واحتسب الحكم ركلة جزاء لصالح منتخبنا إثر إعاقة تيسير الجاسم داخل المنطقة، تصدى لها محمد السهلاوي لكنه سددها سهلة وضعيفة تمكن الحارس البديل مارك اندريه تير شتيغن من التصدي لها فارتدت للمتابع تيسير الجاسم الذي أكملها داخل الشباك «84». وكاد الأخضر يخطف هدف التعادل عندما مرر تيسير كرة متقنة باتجاه السهلاوي لكن ماتس هوملز تدخل في اللحظة الأخيرة منقذا شباك منتخب بلاده من هدف التعديل.