لأننا لا نعلم ماذا تخبىء لنا الحياة بصفحاتها التي تطويها عنا بلا إرادة منا تمر علينا أيام نتوقف فيها عند عتباتها وكلنا يقين أنها قررت أن تغلق كل شيء وأن جميع الطرقات أقفلت مسارات العودة والاستمرار. لكن في اللحظة التي نستعد فيها للتأقلم أن لا طريق يمضي ولا نافذة جديدة، تمهد الطرقات وتشرع النوافذ وتلقي الأيام أطواق النجاة من جديد ونجد أن الوقت الذي كنا نظن توقفه تسارع ليطل على أفق نهار آخر. الحياة تعطي بلا حدود ولكنها تأخذ كل شيء متى شاءت. تتذبذب بالعطاء والمن وكأنها تضيق ذرعاً بابتسامتنا ولكنها في نفس الوقت ينفطر قلبها حزناً علينا عندما تتراءى دمعاتنا. لذلك لا تترك أحلامك حتى تترمد ولا ترسم قصور تتجاوز عنان السماء، كن على يقين أن الذي لك سوف يأتيك والذي غاب عن حظك لن ترمي به أمواج الحياة على شواطئك. اجتهد أن تكون الأفضل حاول أن تقتنص الفرصة -إذا هبت رياحك فاغتنمها- لا تكن ذلك المخلوق الضعيف الذي ينتظر أن تمتد له يد العون مع أننا نمر بلحظات ضعف نحتاج فيها للدعم المعنوي ولكن يبقى كل هذا فوق الانكسار وفقدان الثقة بالنفس .! لا تحاول أبداً استدراج الأشياء فهي إما أن تأتي طواعية أو تذهب كلها. كن أنت الند للانتظار واليد الأولى التي تصافح الأمل. الحياة كتاب فصوله أنت .. فلا تستعجل ..! ** **