قدم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس مجلس أمناء أكاديمية الشعر العربي شكره لأعضاء مجلس الأمناء على ما أنجزوه وما بذلوه من جهد لإعداد اللائحة النهائية لجائزة الأمير عبدالله الفيصل للشعر العربي. وأكد الأمير خالد الفيصل خلال ترؤسه الاجتماع التأسيسي الثالث لمجلس أمناء أكاديمية الشعر العربي على أهمية الجائزة باعتبارها تنطلق من المملكة، حيث مهبط الوحي ونزول القرآن الكريم بلغة عربية أصيلة، مشيراً إلى أن الشعر سمة من سمات العرب. وناقش أعضاء مجلس الأمناء، خلال الاجتماع الذي عقد أمس في جدة اللائحة النهائية لجائزة الأمير عبدالله الفيصل والتعديلات المقترحة عليها، وبرامج الأكاديمية المقترحة، ومشروع الورشة الإقليمية، وتقرير حالة الشعر العربي، والصندوق الوقفي لدعم برامج الأكاديمية، كما اطلع الأمير خالد الفيصل وأعضاء المجلس على تصميم مبنى الأكاديمية. وفي شأن متصل اطلع سموه مع معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد العود على مجسم أكاديمية الشعر العربي، والذي يضم قاعة محاضرات تتسع ل150 شخصاً بمساحة 170 متراً مربعاً، وقاعة (سماء الشعراء) وهي قاعة الندوات الشعرية بمساحة تتسع ل180 شخصاً بمساحة 200 متر مربع. كما يضم المشروع، إلى جانب جناح الإدارة الذي تبلغ مساحته 130 متراً مربعاً، قاعات لورش العمل بمساحة 170 مترا مربعا، وبهو للاستقبال تبلغ مساحته 150 متراً مربعاً، ومكتبة صوتية وبصرية بمساحة 220 متراً مربعاً تستوعب 180 شخصاً. وصمم المشروع بشكل فريد، إذ يتكون الجسم الرئيس للمبنى من قبوٍ معدنيٍ عادي بارتفاع تسعةِ أمتار ليغطي مساحة قدرها 18 متراً تتوزع أسفله الفراغات والقاعات المختلفة المكونة للمشروع. وتغطي القبو كسوات من ألواح الألومنيوم ذات اللون الذهبي المقاوم للعوامل الجوية، وتتحول هذه الألواح كلما اقتربنا من الأرض إلى بلاطات حجرية تكسو الأرض حتى يتمكن الزوار من المشي فوقها، ثم تعود مرةً أخرى إلى الارتفاع مكسوةً بالألواح الذهبية، مشكلة أطراف الأوراق والمثبتة على هيكلٍ معدني بسيط. ويجمع المشروع بهذا التصميم بين الحداثة التي تواكب متطلبات العصر، والإبداع الذي يستشعره الزوار في كل زاوية. من جهته، أعرب مدير جامعة الطائف أمين مجلس أمناء أكاديمية الشعر العربي الدكتور حسام بن عبدالوهاب زمان، عن شكره وتقديره للمتابعة الدؤوبة والدعم اللامحدود من الأمير خالد الفيصل للمجلس في أعماله التأسيسية للأكاديمية، والتحضيرات الجارية لإطلاق جائزة الأمير عبدالله الفيصل، التي ستمثل إضافة كبيرة للساحة الشعرية في العالم العربي، من خلال تكريمها الرواد وتشجيعها الموهوبين والمبدعين من الشبان العرب. وأوضح أن اللائحة النهائية لجائزة الأمير عبدالله الفيصل حددت توجه الجائزة في أن تكون سعودية المنشأ، عربية وعالمية الوجهة، تستهدف تقدير المبدعين والمبدعات العرب المتميزين في مجال الشعر العربي الفصيح الأصيل في بنيته، المتجدد فكراً ورؤية. وبيّن الدكتور زمان أن اللائحة حددت كذلك أهداف الجائزة، في أن تسهم في الحفاظ على اللغة العربية الفصحى، ونشر الشعر العربي الفصيح على نطاق واسع عربياً وعالمياً، وإحياء ذكرى الشاعر الكبير الأمير عبدالله الفيصل، وإبرازها في موقعها الذي يليق بتجربته الرائدة في سياقات الثقافة العربية المعاصرة، ودعم حركات التجديد الشعرية التي تمثل امتداداً أصيلاً للنتاج الشعري العربي شكلاً ومضموناً. وذكر أمين مجلس أمناء الأكاديمية أن الأهداف التي نصت عليها اللائحة النهائية شملت أيضاً تقدير الإبداع الشعري وتكريم مبدعيه البارزين، والإسهام في الحضارة الإنسانية من خلال رفدها بالإنتاج المميز في معالجاته من ناحية الجدة والابتكار من المنجز الشعري العربي المعاصر، وإحياء فن المسرح الشعري وإعادته للساحة الفنية مجدداً، والارتقاء بمستوى الشعر الغنائي في مجال الشعر الفصيح. وأشار الدكتور زمان إلى أن اللائحة نصت كذلك على تحديد فروع الجائزة الثلاثة البالغة قيمتها الإجمالية مليون ريال، وهي: جائزة الأمير عبدالله الفيصل للشعر العربي ومقدارها 500 ألف ريال، وجائزة الأمير عبدالله الفيصل للشعر المسرحي ومقدارها 250 ألف ريال، وجائزة الأمير عبدالله الفيصل للقصيدة المغناة وقيمتها أيضاً 250 ألف ريال، كما حددت شروط الجوائز وآلية اختيار الفائزين بها. ولفت إلى أن الاجتماع استعرض كذلك برامج أكاديمية الشعر العربي، وهي: وحدة التدريب والاستشارات، ووحدة الأنشطة ورعاية الموهوبين، ووحدة البحوث والنشر.