كل من دخل الساحة الفنية، وحدثته عن الملحن الراحل صالح الشهري، قال إن علاقة «قوية» كانت تربطه بالراحل، لا تستطيع أن تكذّب أحداً هنا، بل كلهم كانوا صادقين، وكان صادقاً في محبته للجميع. يوم وفاته «الذي صادف يوم الثلاثاء الماضي 1 مايو 2018م».. قال فنان العرب محمد عبده: إن صالح الشهري هو الملحن والفنان الوحيد الذي اجتمع على محبته وصداقته وصدقه كل منسوبي الساحة، وهو الوحيد -ربما- الذي لم يدخل في صراع مع أحد. صالح الشهري المولود في مدينة القنفذة التابعة لمنطقة مكةالمكرمة على ساحل البحر الأحمر، تخرج من قسم الإلكترونيات في معهد الدراسات الفنية للقوات الجوية في الظهران، وترأس قسم الموسيقى في جمعية الثقافة والفنون في الدمام بداية الثمانينات. توفي الشهري بعد صراع طويل مع مرض السرطان وكان في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية التابعة للحرس الوطني، وكان الراحل يتهيأ للسفر لألمانيا بعد أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله-، بعلاجه في أرقى المستشفيات الألمانية لولا أن حالته ساءت في الأيام الأخيرة ما استدعى دخوله غرفة العناية المركزة حتى لحظة وفاته. كانت وفاة الشهري صدمة لمحبيه رغم معرفتهم بحالته الصحية، وكان يقظاً ومتطلعاً للحياة لحظة بقائه في المستشفى، كان جناحه الخاص مزاراً ومجلساً لكل محبيه من كافة الدول العربية. في الأول من مايو سنة 2012، توفي صالح الشهري، تاركاً خلفه مئات الأصدقاء والمحبين وعشرات الألحان، وملايين الدعوات بالرحمة، ما زال صالح الشهري يعيش بين كل من فقدوه، زرع نبتة وارفة، تثمر أطيب الجنى كلما ذكره الناس. في مسيرته الفنية، صافح صالح الشهري بألحانه حناجر الفنانين الكبار والصغار، فتعاون مع الفنان الراحل طلال مداح وفنان العرب محمد عبده وعبدالمجيد عبدالله وراشد الماجد ورابح صقر وخالد عبدالرحمن وأصالة نصري وعبدالله الرويشد، وآخرين.