لامست أسعار النفط أمس، مستويات جديدة قرب 75 دولاراً لأول مرة منذ 2014، وهو ما يعزِّز من وضع المالية السعودية، خاصة في ظل تطبيق إصلاحات اقتصادية تتمثَّل في تصحيح أسعار الطاقة والمياه، وتطبيق ضريبة القيمة المضافة. وتتزامن هذه التطورات مع اجتماع جديد لمنظمة أوبك في جدة اليوم. ويعتقد أن المملكة قد بنت ميزانيتها على سعر 50 دولاراً بالنظر لانتهاجها سياسية متحفظة تاريخياً، وهو ما يعني في ظل استمرار تحسن الأسعار في تقليص العجز الذي توقعت الميزانية أن يبلغ 195 مليار ريال. وزادت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت أمس إلى 74.44 دولار للبرميل لتسجل أعلى مستوى منذ 27 نوفمبر - تشرين الثاني 2014، وهو اليوم الذي قرَّرت فيه أوبك ضخ النفط بأكبر قدر تستطيعه للدفاع عن حصتها السوقية مما دفع الأسعار للانخفاض إلى ما يزيد قليلاً فحسب على 27 دولاراً بعد ذلك بعام. وبحلول الساعة 0823 بتوقيت جرينتش بلغت العقود الآجلة لخام برنت 74.35 دولار للبرميل بارتفاع 87 سنتاً مقارنة مع الإغلاق السابق. ووفق التقرير الشهري للمنظمة، فإن الطلب العالمي على النفط بلغ 100 مليون برميل في اليوم، وهو رقم غير مسبوق، ويعزِّز من التفاءل في أوساط المنتجين. وزادت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 71 سنتاً إلى 69.18 دولار للبرميل. وبلغ الخام الأمريكي 69.27 دولار في وقت سابق وهو أعلى مستوياته منذ الثاني من ديسمبر - كانون الأول 2014 . وقالت آر.بي.سي في مذكرة «تواصل أسعار النفط الارتفاع اليوم في الوقت الذي تنخفض فيه مخزونات الخام الأمريكية. وبدأت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون آخرون كبار من بينهم روسيا تقييد الإنتاج في 2017 لكبح فائض المعروض الذي يضغط على الأسعار منذ 2014. ومن المقرر أن تجتمع أوبك وشركاؤها في جدة بالسعودية اليوم. وستجتمع أوبك بعد ذلك في 22 يونيو حزيران لمراجعة سياستها بشأن إنتاج النفط.