بتأكيد تحقيقهم رسمياً لأول بطولة دوري باسم الأمير محمد بن سلمان وعودتهم إلى دوري الأضواء، أشعل فرسان مكة (الوحدة) قناديل الفرح في كل بيت وحداوي بشكل خاص ومكاوي بصفة عامة. وارتسمت السعادة وغمر الانشراح نفوس عامة الوحداويين بهذه العودة التي كسب من خلالها «فرسان مكة» الرهان أمام أصحاب النظرة التشاؤمية الذي توقعوا بقاء الفريق لعام آخر في دوري الدرجة الأولى والتي كانت عائدة (أي النظرة التشاؤمية) إلى الظروف الصعبة التي واجهت الفريق والتي من أبرزها افتقاده منذ بداية الدوري للاعبين الأجانب أو المواليد لعدم تمكن النادي من تسجيل أي لاعب بسبب القضايا المتراكمة من جهة وعدم استلام اللاعبين لمرتباتهم لأكثر من عام بخلاف الظروف المالية الصعبة التي يمر بها النادي وغياب الدعم المؤثر وتعاقب 3 رؤساء على إدارة شؤونه وملفات القضايا التي صدرت فيها أحكام من لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم ولجنة الانضباط بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وعودة الوحدة المتجددة إلى دوري الأضواء لم يكن طريقها مفروشاً بالورود في ظل المنافسة المحتدمة مع أكثر من فريق حتى مباريات الجولة ماقبل الأخيرة التي أكد من خلالها ( فرسان مكة ) العودة لدوري الأضواء بعد أن تعادل مع نظيره المجزل على أرض الأخير وكسبهم نقطة كانت كفيلة بمنحهم بطاقة التأهل بأمان وأكدت تحقيقهم لقب دوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى قبل نهايته بجولة واحدة. وإذا كان فريق الوحدة قد كافح واجتهد في مشواره من أجل الصعود وتحقيق اللقب فإن عامل الحظ وقف معه أيضاً ولا سيما في سباق الأمتار الأخيرة وذلك من خلال خدمة نتائج الفرق الأخرى له بالصورة التي عززت من موقفه في صدارة الترتيب ولكن هذا لا يمنع إطلاقاً عشاقه ومحبيه والقائمين عليه من الافتخار بفريقهم الذي نجح بامتياز في اجتياز عقبة الظروف التي واجهته والتي لو مرت بفريق آخر غير «الوحدة» لكان في خبر كان لكن الأمور اختلفت مع الفرسان وكانوا على قد الرهان. الإدارة وترتيب الاحتفال.. إلى ذلك شرعت إدارة نادي الوحدة المكلفة برئاسة السفير محمد طيب وبالتعاون والتنسيق مع العديد من أعضاء شرف النادي والمحبين للنادي المكي في الترتيب لإقامة احتفالية خاصة بعد نهاية الدوري بمناسبة عودة الفريق لدوري الأضواء وخلال هذه الاحتفالية ستقدم مكافأة الصعود الخاصة للاعبين ، والتي ستكون من قيمة المبلغ الذي يمنحه اتحاد الكرة للفريق البطل والذي تم رفعه من 500 ألف ريال إلى 750 ألف ريال حيث إن هذه المبلغ سيوزع على اللاعبين كمكافأة صعود ويقارب ما سيحصل عليه كل لاعب 30 ألف ريال وذلك بخلاف المكافأة التي وعد بها بعض أعضاء الشرف في حالة الصعود. ترقبوا الفرسان.. والتوقعات التي تسبق الموسم الكروي المقبل 2018 _ 2019 تشير إلى أن فريق الوحدة سيكون مختلف في ظل الاهتمام الكبير الذي حظي به من قبل معالي المستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة الذي أعلن عن تكفله بصفقة المحترفين غير السعوديين الذين سيدعمون الفريق في الموسم الكروي الجديد. بلقاسم عراب الصعود.. التونسي جميل بلقاسم المدير الفني لفريق الوحدة بقيادة (فرسان مكة) للصعود إلى دوري الأضواء، فإن الوحدة بذلك يكون الفريق الخامس الذي يقوده بلقاسم إلى الصعود حيث إن بلقاسم سبق له في أعوام سابقة وأن قاد فرق كل من الأنصار والعروبة والقادسية والاتقاق للصعود إلى دوري الأضواء. تهاني وتبريكات.. أنهالت التهاني على إدارة النادي من كل حدب وصوب بمناسبة تحقيق الفريق الكروي الأول بالنادي بطولة دوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى وصعوده إلى دوري المحترفين. وتلقت إدارة نادي الوحدة العديد من رسائل التهاني والتبريكات من إدارات الأندية بهذه المناسبة. مشاعر وحداوية وصف السفير محمد طيب رئيس نادي الوحدة عودة الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأول لدوري الأضواء المستحقة التي نثرت الفرح في كل بيت بمكةالمكرمة وأضاف قائلا « الحمد لله والشكر لله على توفيقه أولا وأخيرا « ونثمن جهود الرجال الأوفياء الذين وقفوا مع الفريق وقفت رجل واحد وشكرا للجميع أعضاء مجلس إدارة واللاعبون والجمهور ولكل محب لنادي الوحدة الذي يقع في أقدس بقاع الأرض. وأهدى السفير طيب الصعود لجماهير نادي الوحدة لعامة الوحداويين وللجماهير التي تكبدت مشقة السفر في العديد من المباريات من أجل دعم ومؤازرة الفريق. فيما أكد المهندس مروان دمنهوري المشرف العام على الفريق أن فريقه توج بصعوده لدوري أندية الأولى جهد موسم كامل . وشدد على أن الصعود مستحق ولم يأت من فراغ بل بجهود الجميع. فيما بارك موسى مدخلي هداف الفريق لجمهور نادي الوحدة بشكل خاص ولأهل مكة بصفة عامة عودة فريق الوحدة لدوري الأضواء. وأكد أن عودة الفريق مستحقه عطفا على ما قدمه الفريق في مبارياته بدوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى وأبان أن طريق الصعود لم يكن سهلا وكان شاقا ولكن بروح العزيمة وبجهود الإدارة تحقق الصعود الذي كان بمثابة الهدف المنشود. وشكر مدخلي الجماهير على وقفتها المشرفة في دعم الفريق وتكبدها مشقة السفر من أجل دعم الفريق.