قال المتحدث الرسمي للتحالف «تحالف دعم الشرعية في اليمن»، العقيد الركن تركي المالكي: « أثبتنا للعالم أن الصواريخ الباليستية التي ترسل من الأراضي اليمنية من قبل الحوثيين هي من صنع إيران، حيث تم عرض حطام لصواريخ (قيام) الإيرانية، والتي أعيد تركيب أجزائها في اليمن، إضافة إلى صاروخ تمت مصادرته قبل إطلاقه». وأوضح العقيد الركن المالكي أن منهجية إيران تعتمد على نفي أعمالها العدائية في المنطقة، وأن أي مجرم في العالم يعمد إلى الإنكار عند مواجهته بجرمه. جاء ذلك في حوار للمتحدث الرسمي للتحالف بثته قناة ال Cnn الأمريكية، أكد خلاله أنه تم تقديم الأدلة التي تثبت للعالم أن إيران متورطة في دعم الحوثيين. وفي رده على سؤال حول كيفية تهريب هذه الصواريخ إلى داخل اليمن أوضح العقيد المالكي أن تهريب الصواريخ لم يبدأ من إيران، بل من الضاحية الجنوبية في بيروت، حيث تم نقلها عبر سوريا، إلى إيران ومن ثم تم إرسالها عن طريق البحر بواسطة ما يسمى القارب الأم، أو السفينة الأم، إلى اليمن، موضحاً أن ميناء الحديدة أصبح النقطة الرئيسية لتهريب الصواريخ الباليستية وغيرها من الأسلحة إلى اليمن. ودلل العقيد المالكي على ذلك باحتجاز البحرية الأمريكية والأسترالية والفرنسية لعدد من السفن المحملة بالأسلحة وهي في طريقها إلى اليمن، مما يثبت انتهاك النظام الإيراني لقراري الأممالمتحدة 2216 و2231. وفي إجابة على سؤال عن شراء المملكة للأسلحة الأمريكية قال المالكي: «إننا نستخدم هذه الأسلحة للدفاع عن وطننا ومواجهة الإرهاب الحوثي وحفظ أمن المنطقة من أطماع إيران»، مؤكداً أن للمملكة الحق في الرد بالطريقة الملائمة وفي الوقت المناسب على تهديد أمنها بالصواريخ التي يطلقها الحوثيون بدعم من إيران على مدن المملكة بما يتوافق مع ميثاق الأممالمتحدة والقانون الدولي. وأكد المتحدث الرسمي أن التحالف الذي تقوده المملكة لا يبحث عن إستراتيجية للخروج من اليمن، وأن دخول الحرب لم يكن خياراً حيث تم التدخل العسكري بناءً على طلب فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، مشدداً على أن هدف العمليات العسكرية واضح وهو إعادة الحكومة الشرعية اليمنية والمعترف بها لدى المجتمع الدولي. وشدد على أن للتحالف إستراتيجية واضحة في الوصول إلى هدفه الإستراتيجي، ولكن من المهم مراعاة أن الحرب في اليمن ليست ضد جيش رسمي بل ميليشيا إرهابية. وأن إعادة الحكومة الشرعية في اليمن ليست مسؤولية المملكة فقط بل مسؤولية المجتمع الدولي. كما أكد العقيد الركن تركي المالكي إمكانية الوصول إلى حل سياسي استناداً إلى قرارات الأممالمتحدة، ولكن وبناء على قرار مجلس الأمن رقم 2140 فإن الحوثي يقوم بإعاقة الحل السياسي؛ وعليه فإنه ينبغي على الحوثيين تغليب مصالح الشعب اليمني لا مصالحهم الشخصية، كما أن عليهم إنهاء التعاون والعلاقة مع الحكومةالإيرانية إذا ما أرادوا تحقيق استقرار اليمن.