شهدت العلاقات الدبلوماسية بين روسيا والولايات المتحدة من جهة وبين روسيا ودول الاتحاد الأوروبي من جهة أخرى أزمة خطيرة وغير مسبوقة تمثلت بتلقي روسيا قراراً جماعياً بطرد دبلوماسيها من21دولة وذلك رداً على تسميم جاسوس روسي سابق بغاز أعصاب في بريطانيا. وأمرت21حكومة بطرد113دبلوماسياً روسياً في إجراء اعتبر انتصاراً للدبلوماسية البريطانية. وأمرت واشنطن بطرد60 (جاسوسا روسياً) في ضربة جديدة للعلاقات الامريكية-الروسية كما أقدمت كل من كندا وأوكرانيا وألبانيا ومعظم دول الاتحاد الاوروبي على طرد دبلوماسيين روس ولكن بأعداد أقل. وردت موسكو منددة ب(تصرف مستفز) يؤشر الى (تصعيد في المواجهة يهدف الى زيادة الوضع خطورة).. وتوعدت بالرد. وكانت بريطانيا دعت حلفاءها للرد على تسميم العميل المزدوج سيرغي سكريبال وابنته يوليا الذي اتهمت موسكو بالوقوف وراءه، والذي نفت روسيا أي علاقة لها بمحاولة الاغتيال التي أدخلت سكريبال وابنته في حالة حرجة، في هجوم ربما يكون الأول من نوعه باستخدام غاز أعصاب في اوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.