في منتصف شهر يناير من عام 2012 أرسل لاعب الهلال السابق احمد الفريدي رسالة نصية إلى أحد أعضاء الإدارة الهلالية يفيد فيها بعدم رغبته إكمال عقده مع نادي الهلال ويطلب فيها السماح له بالانتقال إلى احد الأندية السعودية أو الخليجية بحجة توقف الطموح، ولأنه حقق كل شيء مع الهلال ويريد ان يحقق مع غير الهلال بقية طموحاته فاتخذت إدارة الهلال برئاسة الأمير عبدالرحمن بن مساعد آنذاك قراراً حازماً وصارماً وهو إبعاد واجتثاث الفكر الانهزامي والتفكير النرجسي من جسد فريق الهلال ورفض الرضوخ والانصياع لمزايدات ومساومات اللاعب احمد الفريدي الذي اعتقد في يوم من الأيام انه اكبر من كيان الهلال وتكبر على نعمة الهلال الذي كالعادة لم يتأثر بإبعاد أو ابتعاد لاعبيه ونجومه واستمر في الوصول للنهائيات واعتلاء المنصات وتحقيق البطولات، بينما طموح احمد الفريدي توقف وانتهى عند الدخول في تحديات لتخفيف وزنه!!. هذه الحادثة وهذه القصة هي رسالة خاصة وتنشيط للذاكرة لأصحاب القرار في نادي الهلال والذين اتفق غالبيتهم على وضع حد لعبث لاعبهم السابق واخفق أكثرهم في إيجاد حل حازم وصارم لإيقاف عبث وتمادي لاعبهم الحالي، وأعني اللاعب سلمان الفرج الذي يتفق ويتلاقى مع احمد الفريدي في الكثير من الصفات والمواصفات وخاصة عندما كان الفريدي يلعب للهلال، حيث إنهما يتفقان للأمانة والإنصاف على الالتزام بمواعيد التدريبات والانضباطية بالمعسكرات، ولكن يجتمعان في اللعب بفردية وعدم الجدية واستعراض المهارات، ويتشابهان في كثرة النقاشات والاعتراضات على الحكام والبحث عن البطاقات والإيقافات، والاهم من ذلك كله هما اتفقا والتقيا على خذلان فريق الهلال في العديد من المباريات بل وفي مراحل حاسمة من المنافسات المحلية والخارجية لذلك كان الهلاليون سعداء من التخلص من الأول وينتظرون الخلاص من الثاني الذي أصبح وجوده واستمراره عثرة وعقبة في طريق الهلال نحو تحقيق الانتصارات والبطولات !!.. فحقيقة ما يفعله سلمان الفرج من تصرفات وتجاوزات فنية وانضباطية تكررت منه في عدة مناسبات، وفي العديد من المباريات وفي الموسم الواحد تجاوزت وتخطت حد المنطق والمعقول يضع أكثر من علامة استفهام حول عدم قدرة إدارة نادي الهلال على ضبط الأمور داخل فريق الهلال ويطرح سؤالا مهما: هل إدارة نادي الهلال عاجزة عن محاسبة سلمان الفرج على تصرفاته وغير قادرة على معاقبته على تجاوزاته، لأنه ليس من المنطق والمعقول ان يخطئ ويعاقب بالإيقاف ويعود للعب ثم يخطئ ويعاقب بالإيقاف ويعود للعب مرة أخرى وكأن شيئاً لم يكن، وهنا لا أتحدث عن قرار إيقاف سلمان الفرج الأخير الخاطئ بل والجائر، وإنما أتحدث عن مسيرة طويلة لسلمان الفرج من العبث والخذلان الفني والانضباطي مع الهلال!!. عموماً في (18 أكتوبر 2015) وقبل موعد مباراة الهلال والأهلي الإماراتي في إياب نصف نهائي البطولة الآسيوية ب48 ساعة قرر الجهاز الفني والإداري بفريق الهلال إبعاد اللاعب خالد شراحيلي عن المباراة بسبب تأخر اللاعب عن موعد التمرين، ووجد هذا القرار امتعاضاً واعتراضاً من بعض جمهور الهلال لان فريق الهلال كان على بُعد خطوة واحدة من الوصول للمباراة النهائية في البطولة الآسيوية، وان هذا القرار ليس هو وقته حسب وجهة نظرهم، ولكن عقب بيان إدارة نادي الهلال فيما بعد بأن تجاوزات خالد شراحيلي الانضباطية والسلوكية تكررت في ذلك الموسم ( 9 ) مرات، تفهم وتقبل جمهور الهلال القرار، لذلك أقول وبكل تجرد: لقد آن الأوان أن يكون سلمان الفرج في مواجهة مع جمهور الهلال من خلال الإعلان عن كشف حساب كامل للعقوبات الإدارية والخصومات المالية التي اتخذها وطبقها الجهاز الإداري بالهلال على سلمان الفرج لربما حس وشعر بفداحة ما يفعله ويقترفه بحق مصلحة فريقه وجماهير ناديه، خاصة وان جمهور الهلال اثبت في عدة مواقف انه قادر على التعامل ومواجهة اللاعب الهلالي من خلال تقييم أدائه وتقويم أخطائه، كما حدث مع اللاعب طيب الذكر سالم الدوسري الذي اشتغل على نفسه وتغير عطاءه وتطور أداءه بعد جملة واحدة قالها مشجع هلالي واحد وهي (حس يا سالم) ولكن بعد ان حس وتحسن سالم فقده الهلال!!. بكل تجرد.. سعودي بكل فخر، حققت الجهود السعودية المباركة انجازا كبيرا في إقناع صناع القرار في الفيفا بصلاحية الملاعب العراقية ونجحت النوايا السعودية الصادقة بانتزاع قرار رفع الحظر عن اللعب في الأراضي العراقية بعد تبنى وبادر رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة الأستاذ تركي آل الشيخ بإقامة مباراة دولية ودية بين منتخبنا السعودي والمنتخب العراقي على الأراضي العراقية كان لها الأثر والتأثير الكبير والعظيم على إعلان هذا القرار التاريخي الذي يعكس دور المملكة العربية السعودية القيادي والريادي في الرياضة الخليجية والعربية، ويجسد الواقع الحقيقي لحرص واهتمام المملكة على الألفة الخليجية والوحدة العربية، لذلك بكل اختصار وبكل تجرد سأظل اردد سعودي بكل فخر.