من يسعى بشكل حثيث وراء السعادة لن يصبح بالضرورة أكثر سعادة، لأنه سيشكو باستمرار من فقدان الوقت. هذا ما توصلت إليه على الأقل دراسة أمريكية نُشرت في دورية «فيزيكونوميك بولوتين آند ريفيو» بمناسبة اليوم العالمي للسعادة الذي يحل في 20 مارس الجاري. فقد أظهرت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة روتجرز في نيوارك وجامعة تورونتو في أونتاريو، أن الذين يبذلون الكثير من الجهد في القيام بأمور متنوعة للغاية بغرض أن يصبحوا أكثر سعادة ينزلقون في الغالب في دوامة سلبية يخرجون منها أقل رضى عن حالهم عن ذي قبل. ورصد الباحثون عبر أربعة استطلاعات أجروها عبر الإنترنت، شملت كل منها ما يتراوح بين 100 و300 فرد، أن الأفراد الذين يرون أن البحث عن السعادة يتطلب انخراطاً شخصياً في القيام بأمور متعددة يشكون من فقدان الوقت على وجه الخصوص. وفي المقابل، رصد الباحثون أن مجموعة الاختبار التي تعد نفسها سعيدة فعلاً ينتابها على نحو أقل الشعور بأن الوقت يهرب منها.