أعادت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية فتح ملف الفدية التي دفعتها قطر لجماعات إرهابية مقابل الإفراج عن «رهائن» قطريين في العراقوسوريا، وذلك في تقرير موسع حمل العديد من الأسرار والكواليس عن تلك الاتفاقيات المشبوهة، كما سلط الضوء على مثلث «قطر، إيران، والجماعات الإرهابية»، موضحاً أن الإمارة تمكنت من تحرير رهائن قطريين تم اختطافهم في العراق بعدما دفعت 770 مليون دولار، وهو ما يعكس بطبيعة الحال وجود اتصالات مفتوحة بين مسؤولي الدوحة والجماعات الإرهابية في العراق. وأوردت الصحيفة في تقرير لها أمس الأول الأربعاء أن المختطفين وقعوا في الأسر بعد قيامهم برحلة صيد صقور في صحراء العراق، وأن جزءاً من تلك الأموال ويقدر ب360 مليون دولار تم تقديمه لجماعات إرهابية، إلا أنه في نهاية المطاف ربما تكون الأموال أقل أهمية من الأبعاد السياسية للاتفاقية التي عقدتها الدوحة مع هذه الجماعات. وتناولت الصحيفة وقائع الفدية التي دفعتها قطر لجماعات إرهابية، مشيرة إلى محاولة قطر إدخال 360 مليون دولار في حقائب سوداء عبر طيرانها إلى مطار بغداد، كما وثق الاتصالات القطرية مع الجماعات الإرهابية وتمويلها لهم بمئات الملايين من الدولارات التي ذهبت إلى الحرس الثوري الإيراني وحزب الله الإرهابي وجبهة النصرة. وقالت الصحيفة إن قطر ذهبت إلى أبعد الحدود من أجل إطلاق سراح الرهائن، وذلك عبر موافقتها على خطة إيرانية تتضمن نقلاً قسرياً ومميتاً للسكان في سوريا حسب اتفاق البلدان الأربع، حيث يأتي التقرير بعد قرابة عام على الصفقة.