زار صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم الجناح الذي تقيمه مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بمعرض القصيم الأول للكتاب والذي احتضنه مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة مؤخراً، وأشاد سمو الأمير بالخدمات المقدمة من قبل المكتبة بشكل عام وجناحها الذي لاقى اهتمام زوار المعرض بشكل خاص من مختلف الشرائح العمرية، حيث جمع بين الترفيه والمتعة والثقافة والتاريخ لما تضمنه من أهمية للكتب والمطبوعات والوثائق لتاريخ المملكة العربية السعودية وتاريخ الملك المؤسس، وأيضاً لما بذلته المكتبة من جهود كبيرة في الحفاظ على التراث العربي والإسلامي وإبرازه، لسد الفراغ الكبير في المكتبة العربية، كما اهتمت المكتبة في جناحها بعرض مشروعات ومبادرات وإصدارات تعبّر عن جهودها في نشر الثقافة وصناعة المعرفة والتواصل الحضاري وحفظ التراث والمسؤولية المجتمعية وشراكاتها العالمية والتي تعتبر مساراتها التي تقوم عليها باعتبارها مؤسسة ثقافية متخصصة في المجال منذ أكثر من ربع قرن، وأبرز الجناح عددًا من المشروعات المهمة كالمشروع الثقافي الوطني لتجديد الصلة بالكتاب والذي نشرت المكتبة من خلاله حافلات تجوب الميادين وأخرى مختصة بالجامعات والمدارس وأيضاً المدن والقرى إضافة إلى مكتبات المطارات وأندية القراءة. وأيضاً التعريف بمركز الفهرس العربي الموحد والمكتبة الرقمية وما وصلتا إليه من نجاحات بانضواء المكتبات العربية والإسلامية وأيضاً عدد من مكتبات الجامعات العالمية والذي يمكّن هذه المكتبات ومراكز المعلومات والثقافة من أداء أعمالها عبر تبادل مشترك وتعاون بنّاء بين كافة الجهات والدول. كما قدم جناح المكتبة الموسوعات الوطنية التي عكفت عليها وقدمتها للعالم مثل موسوعة تاريخ الملك عبدالعزيز الدبلوماسي، وموسوعة المملكة العربية السعودية، وموسوعة المملكة للأطفال والناشئة، وأيضاً تعريف بجائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- العالمية للترجمة والأثر الذي أحدثته على حركة الترجمة عموماً من خلال تنقل الجائزة بين عواصم العالم والإقبال الكبير لنيل الجائزة في فروعها المختلفة، إضافة إلى نوعية الأعمال المقدمة طيلة السنوات الماضية، إضافة لعرض ما تحتويه المكتبة من مقتنيات الخرائط والصور النادرة والمخطوطات والوثائق والعملات النادرة. وفي جانب آخر قدم الجناح فعاليات للأطفال والناشئة حيث تعتبر مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بيت خبرة في هذا المجال من خلال مسيرتها في إنشائها لمكتبة الطفل وبرامجها الشهرية المتنوعة والتي تشارك بها في المناسبات الاجتماعية والدينية والوطنية فضلاً عن العروض التي تقدمها في داخل المكتبة للزوار والأعضاء، حيث قدمت عبر جناحها في معرض القصيم ركن خاص على مساحة 200 متر قدمت فيه موسوعة المملكة العربية السعودية للطفل عبر برنامج مرئي يساعد على تقريب المشهد الوطني لهم، إضافة إلى أنشطة الذكاء والفنون، ونشاطات مختلفة في مجال الطفل وحثه على التأليف والإبداع والبحث والقراءة.