وسع الهلال الفارق بينه وأقرب منافسيه وحلق بصدارة دوري المحترفين السعودي وحيدا بفارق 4 نقاط بعد أن أحبط كل المحاولات الشبابية المستميتة لتعطيله , وحقق فوزا ثمينا وصعبا بهدفين مقابل هدف في المباراة التي جمعتهما البارحة في استاد الأمير فيصل بن فهد ضمن الجولة 22 من المسابقة.. سجل هدفي الهلال أشرف بن شرقي «4» ونيكولاس ميليسي «85» , وللشباب سعد الأمير «7». قدم الفريقان مباراة قوية ومثيرة منذ بدايتها وحتى نهايتها , وتبادلا إهدار الفرص , وكاد الهلال يكتفي بالتعادل بعد أن أهدر قائده ياسر القحطاني ركلة جزاء تصدى لها فاروق بن مصطفى «57» بعد دقائق من دخوله , وقدم الشباب أفضل مباراة له في الموسم ولعب بحماس وقوة رغم افتقاده عنصرين مهمين بن يطو وبلعمري , وحاول استغلال النقص الهلالي المتمثل بغياب أكثر من نصف عناصره المؤثرة خصوصا الشهراني وهوساوي والفرج وعطيف، لكن الكلمة في النهاية كانت للهلال الذي حقق فوزا مستحقا . بدأ مدرب الهلال دياز المباراة كعادته بتشكيل مختلف بإراحته بعض اللاعبين وإشراك آخرين في مراكزهم , فيما بدأ كارينيو بأفضل تشكيل لديه , ونتيجة لذلك بدأت المباراة قوية ولم تكد تمضي 4 دقائق إلا وسجل الهلال هدفه الأول عن طريق بن شرقي الذي استقبل كرة مرتدة من الحارس الشبابي من تسديدة ريفاس , لكن فرحة الهلال لم تستمر سوى 3 دقائق عندما أدرك سعد الأمير التعادل مستغلا سوء تغطية الحافظ له، لترتفع معنويات الشبابيين الذين حاولوا المهاجمة عن طريق الكرات الطويلة , وأضاع ريفاس فرصة هدف هلالي محقق بعد أن تلقى تمريرة سيروتي «19»، وسدد ميليسي كرة من خارج المنطقة أبعدها بن مصطفى «20» .. واصل الهلال نشاطه وتحصل على كم من ركلات الزاوية , وسدد هتان كرة من وضع شبه انفراد لكنها مرت بجوار قائم المعيوف «40». وفي الحصة الثانية أجرى المدربان التبديلات المتاحة لهما وكانت الأفضلية فيها للهلال الذي هاجم كثيرا , وابعد معاذ كرة خطرة من أمام مرماه «51» , وتحصل الهلال على جزائية غير أن ياسر القحطاني سددها سهلة ليتصدى لها بن مصطفى «57». فرض الهلال أفضليته وواصل هجومه واجبر الشباب على التراجع والاعتماد على المرتدات التي أقلقت دفاعه , وأهدر هتان فرصة هدف شبابي من كرة تلقاها من سباستيان لكنه أطاح بها عالية «72»، وتبادل الفريقان الهجمات , وتلقى غازي تمريرة ولا أروع لكنه سددها في الشبك الجانبي «76» , وأمام الإصرار الهلالي على التسجيل اهتزت شباك بن مصطفى عن طريق المقاتل ميليسي الذي تلقى كرة داخل المنطقة بدأت من البليهي استقبلها بهدوء وسددها داخل الشباك «85»، لتمضي بقية الدقائق وسط محاولات متبادلة وانتهت المباراة بفوز هلالي ثمين وانفراد بالصدارة . الفيحاء × الأهلي المجمعة - عمار العمار: واصل الفيحاء عروضه القوية لكنه خسر نقطتين كان الأحق بهما بتعادله مع ضيفه الأهلي أقوى المنافسين على الدوري مع الهلال في المباراة التي انتهت بهدف لمثله.. المباراة كانت منذ البداية سجالاً بين الطرفين ولم يتفوق طرف على آخر، وكانت الهجمات الفيحاوية أخطر نوعاً باعتماده على العرضيات, فيما لجأ الأهلي لتبادل الكرات وسط الملعب ومحاولة الوصول للمرمى من العمق، وتهيأت له بعض الكرات, وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي، ليدخل الفريقان الشوط الثاني أكثر حرصاً على النقاط, وحاول الأهلي السيطرة وبالفعل امتلك زمام المبادرة، ولكن لم يسجل سوى في الدقيقة 79 بعد خطأ دفاعي استغله الأهلي، فمرر عبدالفتاح عسيري كرة جميلة لليوناردو الذي عرضها، ولم تجد سوى فيتفا الذي أسكنها الشباك هدفاً أول، ضغط بعدها الفيحاء بقوة وبالفعل سجل هدفاً صحيحاً لا غبار عليه لم يحتسبه حكم اللقاء «83»!! ليعاود الفيحاء الكرّة مرة أخرى ويسجل التعادل عن طريق اسبريا بعد تسديدة قوية عانقت شباك العويس «85»، لتدخل المباراة في الدقائق الأخيرة تحت ضغط كبير خوفاً من الخسارة، تحصل معها الأهلي على خطأ قريب من المرمى في الوقت بدل الضائع انتهى بلا خطورة.. ليطلق بعدها حكم المباراة صافرته بنهاية اللقاء بالتعادل بهدف لمثله, ويرفع الفيحاء رصيده إلى 28 نقطة في المركز السابع، فيما رفع الأهلي رصيده إلى 42 نقطة في المركز الثاني.. وبعد نهاية المباراة أشهر الحكم البطاقة الحمراء للاعب الأهلي كلاوديمير الذي أكثر من الاعتراضات وبحوزته بطاقة صفراء. الرائد × الاتفاق بريدة - صالح الغفيص: دق الاتفاق أول مسمار في نعش مضيفه الرائد، بتغلبه عليه بهدف وحيد في اللقاء الذي جمعهما عصر أمس في ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية في بريدة, سجل هدف الاتفاق المحترف النرويجي ذو الأصول الصومالية ليبان عبدي «77»). طغى الحذر والتحفظ الشديد على مجريات الشوط الأول من الفريقين خشية ولوج هدف مبكر يلخبط الأوراق، وانحصر الأداء وسط الميدان مع بعض المحاولات الفردية التي لم ترتق للخطورة، باستثناء تصويبة فخر الدين بن يوسف التي أخطأت طريق مرمى الرائد، وقذيفة متعب المطلق التي نجح الحارس الاتفاقي في التصدي لها، لينتهي الشوط بالتعادل السلبي. لم يختلف الشوط الثاني عن سابقه، لاسيما في دقائقه الأولى، إلا أن المحاولات قد زادت، ولكن كانت تفتقد صاحب اللمسة الأخيرة في الفريقين, ومن أبرزها الكرة التي لم يحسن صقر عطيف التعامل معها، بعد أن جهزها شيكابالا على طبق من ذهب، إلا أنه سددها ضعيفة، وأخرى طوّح بها فوق العارضة، فيما نجح شراحيلي في التصدي لتصويبة ليبان عبدي الذي عاد مرة أخرى ليرسل صاروخاً مستثمرًا، وتقدم شراحيلي عن مرماه لتعانق شباك الرائد هدفاً اتفاقياً أول «77»، وحاول لاعبو الرائد اللحاق بالنتيجة والبحث عن هدف التعديل، وشنوا هجمات مكثفة إلا أنه لم يكتب لها النجاح كتصويبة محمد الشريمي التي اعترضها القائم، ورأسية محمد عطوة التي اعتلت العارضة، لينتهي اللقاء بفوز الاتفاق ويزيد من نزف الرائد للنقاط.