استعاد تشلسي حامل اللقب الموسم الماضي، نغمة الانتصارات بعد خسارتين متتاليتين، إثر تغلبه على وست بروميتش البيون متذيل الترتيب 3-صفر في ختام المرحلة السابعة والعشرين من بطولة إنكلترا لكرة القدم أمس الأول الاثنين. واستعاد تشلسي المركز الرابع رافعاً رصيده إلى 53 نقطة بفارق نقطة واحدة عن ليفربول الثالث و3 عن مانشستر يونايتد علماً بأنه سيلتقي الأخير في الجولة المقبلة بعد أسبوعين على ملعب أولدترافورد. أما وست بروميتش البيون فبقي في المركز الأخير وله 20 نقطة وبات يتهدده خطر الهبوط الفعلي. ولا شك أن من شأن هذا الفوز أن يخفف الضغوط على كاهل مدرب تشلسي الإيطالي أنطونيو كونتي أقله مرحلياً بعد النتائج المخيبة في الآونة الأخيرة. وخاض مهاجم تشلسي الجديد الفرنسي أوليفييه جيرو القادم إليه من جاره آرسنال خلال سوق الانتقالات الشتوية المباراة أساسياً ولعب إلى جانبه الإسباني بدرو والبلجيكي أدين هازار. أما وست بروميتش البيون فأشرك أيضاً مهاجمه الجديد دانيال ستاريدج المعار إليه من ليفربول، لكنه لم يصمد طويلاً لأنه أصيب بعد مرور ثلاث دقائق ولم يكمل المباراة. ولطالما عانى ستاريدج من إصابات متكررة في السنوات الأخيرة وغاب لأشهر عدة في كل مرة عن صفوف ليفربول. كونتي يقدر دعم المشجعين. ركض أنطونيو كونتي الذي بدا عليه الاسترخاء حول الملعب في إستاد ستامفورد بريدج ليصافح ويهنئ لاعبي فريقه تشيلسي بعد الفوز 3-صفر على وست بروميتش البيون في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. وأعاد المدرب الإيطالي، الذي تكهنت وسائل إعلام بريطانية بأن أيامه في تشيلسي معدودة بعد هزيمتين متتاليتين في الدوري، الفريق اللندني إلى المربع الذهبي. والآن، بعد أن خف الضغط قليلاً، يستطيع كونتي تحويل اهتمامه إلى مباراته ضد هال سيتي في كأس الاتحاد الإنجليزي يوم بعد غد الجمعة إضافة لمواجهة برشلونة في دوري أبطال أوروبا الأسبوع المقبل. وهتف المشجعون في إستاد ستامفورد بريدج باسمه طيلة المباراة، مقدمين له الدعم الذي ربما شعر بأنه لم يحصل عليه من رؤسائه رغم الفوز بلقب الدوري في أول موسم له في قيادة الفريق اللندني. وقال كونتي: «يجب أن أشكر المشجعين لأنهم أظهروا مساندة قوية لي بسبب وجود شائعات وتكهنات حولي». وأضاف المدرب الإيطالي: «الشعور بهذه الأجواء من حولي مهم للغاية. من المهم أن تشعر بأن الناس تقدر عملك هنا في تشيلسي». وخسر حامل اللقب مباريات كان من المتوقع أن يفوز بها بسهولة ضد بورنموث وواتفورد، وقال كونتي إن مستوى الثقة كانت منخفضاً. ومضى قائلاً: «يجب أن نشعر بالرضا عن الفوز بالمباراة والحصول على النقاط الثلاث. يمكننا اللعب بشكل أفضل وبمزيد من الثقة. «بعد هزيمتين سيئتين أعتقد أن ثقتنا تهاوت وبدأنا المباراة ونحن مهزومون. ثم بعد أن سجلنا سيطرنا على المباراة». وساعد إضاعة وست بروميتش متذيل الترتيب للفرص التي أتيحت له أمام المرمى في تهدئة أعصاب تشيلسي في مباراة الاثنين. وساهم صانع اللعب البلجيكي إيدن هازارد بتسجيل هدفين في أداء قوي وسجل الجناح فيكتور موزيس الهدف الآخر. وقال كونتي إنه تشجع أيضاً بعودة مهاجميه التدريجية إلى مستواهم. وصنع الوافد الجديد أوليفييه جيرو، الذي يتعافى من إصابة عضلية بعد انضمامه من آرسنال، هدف هازارد الأول واختبر البديل الفارو موراتا، الذي غاب لمدة شهر بسبب مشكلة في الظهر، بن فوستر حارس وست بروميتش بتسديدة صاروخية قرب النهاية. وقال المدرب الايطالي «من المهم أن يشاركا في المباريات للعودة إلى أفضل مستوى بدني». وسيحتاج تشيلسي إلى كل قوته الهجومية على مدار الأسابيع الثلاثة القادمة، فبعد أن يواجه هال وبرشلونة سيلعب في الدوري ضد أول فريقين في الترتيب وهما مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي. وتابع كونتي: «الرغبة في القتال والرغبة في الحصول على النقاط الثلاث كانت في غاية الأهمية الليلة، وأيضاً الحفاظ على نظافة الشباك. «الآن علينا الاستمرار بهذه الطريقة».