ثمّن معالي الأمين العالم لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا الأستاذ فيصل بن معمر مبادرة أسبوع الوئام العالمي بين أتباع الأديان الذي تقيمه منظمة الأممالمتحدة سنويًّا احتفاء بالإنجازات في مجالات تعزيز التعايش والوئام وبناء السلام. وشدَّد معاليه في كلمة ألقاها في اللقاء الذي نظمه المركز بالتعاون مع منظمة يونيسيف في مقر منظمة الأممالمتحدة بمناسبة أسبوع الوئام بين أتباع الأديان على أهمية التعايش والتفاهم المتبادل، وبناء السلام والحوار؛ وذلك لإشاعة الوئام بين البشر. وأشار ابن معمر إلى أهمية الحوار والتعارف والوئام والرحمة بين أتباع الأديان والثقافات، موضحًا أن جوهر الأديان جميعها الاحترام المتبادل، والتعايش بينهم بأديانهم وثقافتاهم المتنوعة التي تشكل جميعها نسيجًا إنسانيًّا على المستويات كافة. مبينًا أنه لا يجوز نسبة أية أعمال تطرف أو عنف أو قتل أو دمار إلى الأديان السمحة؛ كونها مصادر للرحمة والسلام والوئام. واستعرض معاليه منهج المركز في تمكين القيادات الدينية في هذا العصر الرقمي، من خلال استخدام شبكات التواصل الاجتماعي؛ ليساهموا في مجتمعاتهم من خلال أدوارهم الفريدة المؤثرة في التغيير الإيجابي جنبًا إلى جنب مع الاهتمام بالشباب الذين يبحثون عن أفضل سبل الحياة في سلام وأمن واطمئنان بعيدًا عن الكراهية والتطرف والإرهاب، من خلال استراتيجية تعتمد على الحوار والتعايش السلمي في ظل المواطنة المشتركة، باستخدام أحدث التقنيات والاتصالات المبدعة في هذا الخصوص.