تكمن أهمية عبدالله بن سليم الرشيد في أمور كثيرة لعل أهمها في رأيي أنه يمثل منهج حياة علمية يمكن أن توضع خطواته في البحث وطلب العلم نبراساً أمام كثير من الراغبين في الأدب. هذه المنهجية تبنى على أسس وقواعد رصينة منذ الصغر. فالدكتور عبدالله شاعر عرف منهجه الشعري فسعى إلى الإحاطة بخصائصه وملامحه ومقوماته وتقاناته فأبدع فيه وتألق، وعرف منهجه النقدي فأكبّ بحثا ودراسة وجمعا. ولعلّ علاقتي به شاعرا بدأت من ديوانه حروف من لغة الشمس، فوجدت شاعرا جعل الشعر قيمة في نفسه منبثقا من فؤاده، على الرغم من أنه لا يبوح بكل شعره بل ينتقي من شعره ما يراه معبرا عن ذاته ونفسه. ** **