واصلت قوات النظام السوري أمس الخميس ولليوم الرابع على التوالي قصفها العنيف للغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق لتتخطى حصيلة القتلى منذ الاثنين أكثر من 220 مدنيا، في وقت فشل فيه مجلس الأمن مجدداً أمس في التوصل إلى نتيجة ملموسة تقضي بإعلان هدنة إنسانية، إذ خرج عدد كبير من سفراء الدول ال 15 الأعضاء في المجلس من الاجتماع المغلق بوجوه متجهمة من دون أن يدلوا بأي تصريح لوسائل الإعلام. وتشن قوات النظام السوري منذ الاثنين حملة عنيفة على الغوطة الشرقية معقل الفصائل المعارضة قرب دمشق تتخللها غارات وقصف جوي ومدفعي. وقال الطبيب حمزة في مستشفى عربين لوكالة فرانس برس إنها من أسوأ أربعة أيام تمر على الغوطة الشرقية، فمنذ العام 2011 لم تشهد الغوطة الشرقية قصفاً بالحجم الذي عرفته في الساعات ال96 الأخيرة. ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 75 مدنياً حتى مساء أمس بينهم ثلاثة قضوا متأثرين بجروح أصيبوا بها الأربعاء. وبذلك ترتفع حصيلة المدنيين الذين قتلوا منذ الاثنين إلى 228 بينهم 58 طفلا على الأقل بحسب المرصد.