مؤشر الداوجونز يطلق شرارة أكبر هبوط بعد 2008م مؤشر الداوجونز حقق أكبر هبوط منذ أغسطس 2015م لكن يعد أكبر هبوط شهري لو استمر بنفس الوتيرة الحالية ويظهر أن السبب الرئيس لبدء التصحيح في هذه المنطقة الزمنية هو عقود الخيارات والمستقبليات التي أنهكت تماماً، لكن بشكل عام إغلاق المراكز المفتوحة في خامات النفط انتقل مباشرة إلى قطاع النفط والطاقة وبقية قطاعات مؤشر الداوجونز. ويرجح أن تكون هذه بداية التصحيح وتحطيم حاجز العشرين ألف نقطة. مؤشر الناسداك الأقل تركيزاً من التجار قد يلفت الأنظار بنزيفه حقق مؤشر الناسداك أفضل أداء له بالتاريخ على الرغم من أنه لم يكن الأسوأ في انهيار عام 2008م ويظهر من تفاصيل الرسم البياني أن الموجة الأخيرة كانت خماسية بامتداد قوي لكن العزوم كانت ضعيفة للغاية، حتى المؤشرات المالية للسوق من مكرر ربحية والقيمة السوقية نسبة للناتج القومي وغيرها من المؤشرات تظهر أن التصحيح المالي والتقني بدأ وعلى الأرجح قد يكون شهر فبراير الحالي هو أسوأ أداء شهري بالتاريخ . البيتكوين تجفف أسواق العملات الأجنبية وتنذر بالانهيار النقدي بلغت الذروة السعرية لعملة البيتكوين منذ ولادتها 2009م نحو 20 ألف دولار وهي ظاهرة خرافية وجرت معها عديد من العملات الإلكترونية المشابهه لها، وكانت هذه العملة وأخواتها الرقمية قد بلغت ما قيمته 1.5 تريليون دولار من أسواق العملات الأجنبية (الفوركس) وتم التجفيف بينما الفقاعة تتشكل والتحذيرات مستمرة لمثل هذه العملات التي يعيبها الكثير، وازداد السوء بتطعيمها بعديد من المشتقات المالية للمضاربين. الدولار الأمريكي منهك تماماً ويعيش تطورات لم تحدث منذ 45 عاماً أغلق الدولار الأمريكي جلسة الأمس عند مستوى 89.52 أمام سلة عملاته، وانتهى قبل أيام من آخر موجة صعود وهمية بدأت 2015م. كانت بداية الهبوط ظاهرياً من بدء فقاعة العملات الإلكترونية لكن هو حقيقة يحتضر منذ قيام الفيدرالي الأمريكي ثم فك ارتباطه عن الذهب، والآن بدء دول عديدة ببيع النفط باليوان والروبل وغيرهما ثم هروب التجار إلى العملات الرقمية، ويوضح الرسم البياني ضخامة القناة الهابطة الكبرى منذ 1980م . المؤشرات العظمى التي تؤكد بأن انهيار 2008م لم تنته فصوله بعد تم رفع القاعدة النقدية للدولار من 0.8 إلى 4.3 تريليون دولار معظمها لم تخرج من سوق المال. 82 % من حجم التداول في الداوجونز منذ أزمة 2008م ظهر فجأة بعد اختراق 20 ألف نقطة. دوتشيه بانك الألماني يستحوذ على 70 تريليون دولار من المشتقات المالية في السوق العالمي. ديون الفيدرالي الأمريكي لوحده أصبحت تقدر بنحو 4.3 تريليون دولار (سوق السندات يحتضر). حجم المشتقات المالية في العالم 700 تريليون دولار معظم البنوك التجارية مهددة بالانكشاف بسببها. القيمة السوقية للمشتقات المالية (المسمومة) تم مضاعفتها من تجار المال عشر أضعاف (2008م). فقاعة العملات الإلكترونية سحبت ما قيمته 1.5 تريليون دولار من سوق العملات الأجنبية. القيمة السوقية للداوجونز نسبة إلى الناتج القومي الأمريكي وصل إلى رقم تاريخي (205 %). كل دولار يطبعه الآن الفيدرالي الأمريكي يقابله 90 دولار دين متورطة فيه المؤسسات المالية. بلغ نسبة قطاع المقاولات في الصين إلى الناتج القومي 50 % وهي نسبة قياسية ضخمة جداً. مؤشر مكرر ربحية مؤشر الداوجونز بلغ رقماً قياسياً وتاريخياً يؤكد الفقاعة العظمى 29 مرة.