أعربت السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد للجامعة العربية رئيس قطاع شؤون الإعلام والاتصال عن تطلع الجامعة للعب دور متكامل في المستقبل في إدارة الصراعات بالمنطقة عبر المشاركة في مهام مشتركة مع المنظمات الدولية ذات الصلة، جاء ذلك في كلمة للسفيرة هيفاء أمس في افتتاح الاجتماع التشاوري حول مواجهة الأزمات بين الجامعة العربية ومؤسسات تابعة للاتحاد الأوروبي والأممالمتحدة معنية بهذه القضية وذلك في إطار جهود الجامعة لبناء قدراتها المؤسسية لدعم الدول العربية والتعامل مع الصراعات والنزاعات التي تشهدها المنطقة، وفي سياق المشروع المشترك بين الأمانة العامة للجامعة العربية والاتحاد الأوروبي وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي في مجال الاستجابة للأزمات. وأشارت السفيرة إلى أهمية استكمال برامج تدريب طواقم الجامعة العربية المشاركة في هذا المشروع وتحديد أهم المجالات التي سيتم التركيز عليها. وقالت إن الجامعة لديها خبرة ميدانية في إدارة الأزمات في ثلاث تجارب، الأولى في الكويت، حيث تم تشكيل قوة حفظ سلام بقيت هناك من عام 1961 إلى 1963 وقالت إن التجربة الثانية كانت في لبنان عام 1976 ، حيث تم إرسال قوة الردع العربية التي حلّت محلها قوات الأممالمتحدة عام 1982 والتجربة الثالثة في سوريا ديسمبر 2011 وهي أحدثها وقامت الجامعة العربية حينها بإنشاء غرفة إدارة عمليات لمدة 24 ساعة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي ولفتت إلى أن هذه الخبرة المكتسبة من سوريا أكدت أهمية تطوير قدرات إدارة الأزمات لدى الجامعة العربية، مشيرة إلى أن الجامعة تسعى للتعاون في هذا المجال مع المنظمات الأخرى ودراسة التجارب الأخرى منها التجربة الأوروبية. يشارك في الاجتماع من منظمات الأممالمتحدة إدارات دعم البعثات الميدانية والشؤون السياسية وعمليات حفظ السلام وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي ومعهد الأممالمتحدة للتدريب والبحث.. ومن الجانب الأوروبي هيئة العمل الخارجي بالاتحاد الأوروبي.. ومن الأمانة العامة للجامعة قطاع الإعلام والاتصال وقطاع الشؤون العربية والأمن القومي وقطاع الشؤون السياسية والدولية. يناقش الاجتماع - الذي يستمر يومين بمقر الأمانة العامة للجامعة - الخبرات السابقة للمنظمات الدولية والإقليمية في مجالي الاستجابة للأزمات ونشر البعثات الميدانية ، وتهدف الأمانة العامة من خلال الاجتماع إلى وضع تصور حول كيفية بناء قدراتها العملياتية عن طريق تفعيل دورها في التعامل مع الأزمات الموجودة في المنطقة العربية، وتطوير التعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية في مجال مواجهة الأزمات.