وصل جمهور الرائد إلى حالة أشبه باليأس من وضع فريقه الكروي الأول في الدوري السعودي للمحترفين، فالفريق يقبع في مؤخرة الترتيب، والخوف يدب في نفوس الأنصار خشية الهبوط للدرجة الأولى. كيف يتفادى الرائد هذا المصير؟ هذا السؤال طرحناه في «الجزيرة» على عدد من جماهير وأحباء نادي الرائد، أجاب المشجع وليد المرشد على هذا السؤال: «لا بد من تغيير ثلاثة أجانب (قاسم عبدالله، إيلي سابيا ويندر لويز)، وإحضار متوسطيّ دفاع وصانع لعب على طراز عال، وإحضار ظهيريّ جنب ومهاجم محليين، والأهم في المرحلة المقبلة تغيير المدرب». وقال عبدالله القصير سيتم تفادي ذلك، فالمهمة صعبة ولكن ليست مستحيلة، واقترح تغيير المحترفين الأجانب باستثناء بانغورا وشيكابالا وجلب أجانب يصنعون الفارق على أن يتم التركيز على خطيّ الدفاع والوسط، الفريق لا يعاني هجومياً، وأضاف: « يفترض تسريح أي لاعب مفلس فنياً أخذ فرصته ولم يقدم المطلوب كما أن الوقفة الشرفية (الفاعلة) و(الملموسة) مادياً مطلوبة في المرحلة المقبلة لأن الفريق ما زال يئن تحت وطأة الظروف المادية الحرجة، أما الوقفة الجماهيرية الرائدية فهي الوحيدة التي لم تقصر في أداء واجبها ووقفت مع رائدها في الضراء قبل السراء». غربلة الفريق من جانبه قال خالد الجروان أن الفريق يحتاج غربلة خاصة في الخطوط الخلفية وبشكل كامل من الأجانب والمحليين باستثناء المهاجم إسماعيل بانغورا وآمورا، يجب جلب لاعبين على مستوى عال كذلك الاهتمام بالعنصر اللياقي وهذا ما افتقده الفريق بشكل ملحوظ في الربع الأخير من بعض المباريات»، وتوقع الجروان أن يحتل الفريق في المنطقة الدافئة إذا تمت التعاقدات التي طالب بها في الفترة الشتوية مع ارتفاع الروح الجماعية. في حين وجّه عضو الإدارة السابق عبدالله القناص انتقادات حادة للجهاز الفني بقيادة المدرب سيبيريا فيما يتعلق بقراءته للمباريات من خلال تشكيل البداية والتغييرات عبر جملة من التغريدات التي أطلقها عبر حسابه في مدونة «تويتر»، وكتب: «القادم أفضل شريطة أن يتخلى سيبيريا عن قناعاته الخاطئة في انتقاء العناصر وطريقة اللعب». واعترف خالد المشيطي بضعف أداء لاعبي خط الدفاع واصفاً إياه بأضعف خطوط الفريق، وطالب الإدارة بتغييره بالكامل، وقال «على المدرب أن يقرّر احتياجات الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية، وضرورة الخروج بأوفر النقاط من المباريات التنافسية ضد الخصوم في المؤخرة لتجاوز الخطر»، وحث أعضاء الشرف بالالتفاف حول الإدارة وتقديم العون مادياً ومعنوياً. ضعف فني وقال الإعلامي سلطان السيف: «هناك عوامل عدة تهدد مسيرة الفريق في الدوري، أولها أنه يدفع ثمن التخبط في التعاقدات الأجنبية التي أصبحت نسبياً نقطة ضعف في الفريق بدلاً من أن تكون مصدر قوة وكذلك عدم القدرة على تعويض أسماء الراحلين عن الفريق والتعاقد مع أسماء مستهلكة بجانب سوء الإعداد وسوء اختيار الجهاز الفني السابق». وأضاف: «يحتاج الرائد لثلاثة عناصر أجنبية على الأقل أحدهم في قلب الدفاع والآخر في صناعة اللعب والثالث مهاجم، كذلك يحتاج الفريق لثلاثة عناصر محلية في أكثر من خانة». وزاد «المدرب سيبريا مجتهد ويدير فريق ضعيف عناصرياً ولم يتمكن من اختيار أدواته لذلك هو يسير الأمور وفق المتاح وحصد 12 من 11 مواجهة بعد أن كان يملك الفريق نقطة يتيمة من خمس مباريات وهو نسبيا رقم مقبول كونه يدل على تحسن لكن هذا التحسن الطفيف لا يعزِّز موقف الفريق في المنافسة، والاختبار الحقيقي لقدراته سيكون بعد انهاء التعاقدات في سوق الانتقالات الشتوية». وذكر ختاماً أن الإدارة أمامها أعباء وتركة ثقيلة من الديون ومطالبة بتسليم اللاعبين حقوقهم وهذا صعب جداً في ظل غياب الدعم على مستوى الشرفيين وعلى مستوى هيئة الرياضة التي ننتظر تدخلها لدعم الإدارة التي منحتها الثقة وكلفتها مكان الإدارة السابقة، إذ لا بد أن تحظى إدارة الرائد بدعم الهيئة طالما أنهت منحتها الثقة. عودة الروح وطالب خالد العمار إدارة النادي بالبحث عن بدلاء للاعبين «قاسم، ويندر وسابيا»، وأضاف: «نحتاج للاعبين على مستوى فني عال في خانات متوسط الدفاع وصناعة اللعب، وأرشح أن يكونوا من إفريقيا، وكذلك تعزيز الخطوط ببعض اللاعبين المحليين في خانات الظهير الأيمن بدلاً عن عبدالرحمن الشمري والارتكاز والوسط». وأكد خالد الدبيخي أن محاولة إعادة الروح المفقودة لدى اللاعبين عامل مهم بالإضافة إلى تنشيط أهم المراكز الواضح خللها وتتمحور في الدفاع بالتعاقد مع أجانب في الفترة الشتوية المقبلة، والفوز في المباريات التي تُقام في بريدة لكسب ثقة الجمهور، وشدّد على أهمية العمل على رفع المعدل اللياقي وتحفيز اللاعبين الحاليين وتشجيعهم بصرف حقوقهم المتبقية ولو بالاستدانة حتى يتم تجاوز المباريات الصعبة التي تسبق نهاية الفترة الشتوية لتغيير ترتيب الفريق، والأهم أن يتغيّر خط الدفاع بأكمله». وجدّد عبدالرحمن الربيش مطالبة جماهير الرائد بالتعاقد مع محترفين أجانب على مستوى رفيع في خانات متوسط الدفاع وصناعة اللعب والهجوم، وتعزيز خطوط اللاعبين ببعض اللاعبين المحليين محليين، واقتناص نقاط الفرق المنافسة على الهروب من شبح الهبوط، وتحفيز اللاعبين مادياً، وأشار الربيش إلى أهمية التعاون بين اللاعبين في هذه الفترة الحرجة التي يمر بها الفريق.