معلومات الكتاب: ابن عساكر، راشد بن محمد، تاريخ المساجد والأوقاف القديمة في بلدة الدرعية إلى 1373ه، درر التاج للنشر والتوزيع الفني، الرياض، 1438ه. يقع الكتاب في 633 صفحة من المقاس المتوسط، يحتوي على إهداء إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ومقدمة شاملة كتبها خادم الحرمين الشريفين بنفسه، بين فيها أهمية المسجد وعظم مكانته، ثم مقدمة للمؤلف ذكر فيها محتويات الكتاب الذي يشتمل على خمسة فصول، وأرفق معها بعض الصور والوثائق، وقائمة بالمصادر والمراجع وفهرس بالأمكنة والأعلام. بين الباحث في الفصل الأول مقدمة في تعريف المسجد وفضله وأهميته، وأرفق معها الأدلة الخاصة بعمارة المسجد، والحث على الاهتمام بالمساجد والقيام بها وتنظيفها. تحدث المؤلف في الفصل الثاني عن إنشاء المساجد وطرق بنائها في بلاد العارض والدرعية قديماً، ومكونات المسجد، وأجزاؤه، وكيفية معرفة أوقات الصلاة، وإضاءة المسجد في تلك الحقبة، كما ذكر بناء أول مسجد في اليمامة أمر به النبي صلى الله عليه وسلم حيث بين الباحث أن الدرعية والعارض إذا أرادوا بناء مسجد جمعوا أعيان الحي وخصصوا موقعاً لبنائه، وقدروا الطول اللازم للمسجد وعرضه، وقاسوا المسافة اللازمة لعرض الرواق الذي هو موضع الصفوف، ثم يجتهدون بتحري القبلة حتى إذا اجتمع رأيهم على اتجاه وضعوا معالم لزوايا المسجد. تكلم الدارس في الفصل الثالث عن مقدمة عن تاريخية بلدة الدرعية والحدود الجغرافية لمساجدها، وأرفق ذلك بصورة جوية لبلدة الدرعية، كما تكلم عن الأئمة من آل سعود ودورهم في تشجيع العلم والعلماء، وقيامهم بحث الناس على أداء الفروض والصلوات. قدم الباحث في الفصل الرابع رسما تخطيطيا لأحياء ومساجد الدرعية متحدثاً عن أسماء مساجد الدرعية ومن أهمها: مسجد الطريف، مسجد قصر الطريف، مسجد موضي، ومسجد قصر الأمير سعد بن سعود، وكذلك مسجد البجيري وغيرها، وأرفق بكل مسجد وصفاً له وزمن بنائه، وأهم أئمته ومؤذنوه، ثم تكلم عن مصليات العيد في الدرعية والتي كانت تقام فيها صلاة الفطر والأضحى. وفي الفصلين الخامس والسادس تكلم المؤلف عن الأوقاف العامة في بلدة الدرعية، ثم تكلم عن الأوقاف الخاصة والوسائل المتعلقة بأوقاف الدرعية منذ قيام الدولة السعودية الأولى وحتى نهاية عهد الملك عبدالعزيز عام 1373ه. احتوى الكتاب على عدد من الصور للمساجد القديمة في الدرعية، ومحاولة إعادة ترميمها، ثم تلا ذلك إرفاق بعض الوثائق التي تتعلق بالأوقاف في الدرعية. اعتمد ابن عساكر كعادته في هذه الدراسة كمؤرخ وباحث جاد على مصادر ومراجع ومادة وثائقية متنوعة ومقابلات شفوية تكون مرجعاً هاماً للباحثين من بعده في تاريخ الدولة السعودية الأولى عامة، وتاريخ الأوقاف في بلدة الدرعية خاصة. ولانستطيع من خلال أوراق الجزيرة إلا أن نسدي له الشكر على هذا السفر التاريخي المتميز الذي يتحدث عن عاصمة الدولة السعودية الأولى والتي كانت انطلاقة الدولة السعودية منها على إثر اللقاء التاريخي بين المحمدين محمد بن سعود السياسي ومحمد بن عبدالوهاب الإمام الديني. ** ** د. مريم بنت خلف بن شديد العتيبي - جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز