تتميز محافظات تهامة التابعة لمنطقة الباحة بالسياحة الشتوية، لما تتميز به من أجواء دافئة خلال فصل الشتاء، إلى جانب تمتعها بمواقع سياحية ومتنزهات وحدائق مناسبة. وقامت محافظات القطاع التهامي مثل المخواة، وقلوة، وغامد الزناد، والحجرة، بتهيئة مختلف المواقع السياحية والمتنزهات التي يقصدها الزوار، وجهزتها بكل ما تحتاج إليه من الخدمات التي تحقق راحة الزوار والمتنزهين. وتحتضن محافظة المخواة هذا العام فعاليات المهرجان الشتوي الذي يستمر لأكثر من شهرين، ويتخلله أكثر من 150 فعالية منوعة تشمل التسوّق والترفية والأسر المنتجة التي تزيد على 30 أسرة تعرض أنواعاً من الأكلات الشعبية وأعمالاً تراثية من الخصف وسعف النخل والحبال القديمة وبيع العطور والبخور، وعمل مجسمات جمالية وتلبيسها من مباخر وترامس وأكواب وبيع الفل والكاري والرياحين والبعيثران والورد وبيع السمن والقطران والأواني الخشبية والفخارية، وكذلك الرسم على المقتنيات وغيرها من الحرف اليدوية والتراثية التي تعكس تراث المنطقة الزاخر. وللقطاع التهامي بمنطقة الباحة ميزة فريدة تكمن في التنوع المناخي والبيئي لمحافظاتها الأربع, ما يجعل منه محط أنظار الزوار، إذ يجمع موقعه الذي يمتد ما بين سواحل البحر الأحمر غرباً وحتى قمم جبال السروات شرقاً عديدا من الأودية الجارية والسهول الخضراء التي يقف عليها جبل (شدا) بشموخه وروعة مطلاته المليئة بالمناظر الخلابة التي تأسر النفوس. وتمثل الأودية - التي يشهد بعضها جريان المياه - عاملاً مهماً من الهوية السياحية للقطاع التهامي، ومن أبرزها وادي عليب الذي يبعد عن محافظة الحجرة نحو عشرة كيلومترات ووادي الخيطان الواقع في أسفل عقبة الأبناء جنوب محافظة بلجرشي وغيرها من الأودية الأخرى المنتشرة في القطاع. ويحتضن قطاع تهامة إرثاً حضارياً وثقافياً مهماً، حيث يشتمل على عديد من المواقع الأثرية مثل (قرية ذي عين التراثية) التي بُنيت على قمة جبل من المرمر الأبيض, يحاط به مجموعة من المزارع التي تُسقى من عين القرية العذبة, وكذا قريتا الخلف والخليف اللتان تبعدان قرابة خمسة كيلومترات عن شمال محافظة قلوة وتضمان عديداً من النقوش الإسلامية، إلى جانب الحدائق والمتنزهات التي يقصدها الزوار ومنها متنزه الشوق وحنف والحنكة.