لا ينكر أحد ما تقوم به بلدية محافظة الزلفي من جهود وأعمال لإظهار المحافظة بشكل جميل، فخلال السنوات الأخيرة أبدعت البلدية في تجميل الميادين والشوارع وإنشاء عدد من الحدائق وأكثر من مضمار لترغيب السكان في المشي وعمل الرياضة إضافة إلى تشديدها على نظافة المطاعم والمخابز وغيرها من الأعمال التي ترقى لعيش المواطن. ولكن ملاحظتي لعمل البلدية هو في جوهر المحافظة، فالمظهر لا غبار عليه، حيث إن معظم الشوارع الداخلية تعاني من هبوط جراء عبث المقاولين وضرورة المتابعة من قبل البلدية إضافة إلى المطبات غير المتناسقة. كل عمل يجابهه أخطاء ومن لم يخطئ لن يتعلم، خذ مثلاً شارع أحمد بن حنبل فالجزء الشرقي استغرق تحسينه أكثر من ستة أشهر وهو لا يتعدى الكيلو متر الواحد، كذلك الجزء الغربي منه والمتقاطع مع طريق عمر بن الخطاب قرابة السنة الآن لم ينته، فشكل الشارع لا يتناسب مع الشكل الجمالي لمداخل الزلفي. وهناك الشوارع التي تحمل أسماء غالية لدينا مثلاً طريق الملك سعود خصوصاً الجزء الذي يتقاطع مع شارع اليرموك وطريق الملك سلمان، دائماً هذا الشارع مكسر وتتسرب المياه فيه وإن عولج يعود تكسر الاسفلت من جديد عند أول قطرة مطر تنزل. ما أريد إيصاله هو أن تعمل البلدية على معالجة هذه الأمور وأن تعطي اهتمامها في جوهر المحافظة كما هو اهتمامها في مظهرها الشوارع الرئيسية، فمن يمر من المحافظة مسافراً قادماً من القصيم باتجاه حفر الباطن والعكس يتوقع أنها محافظة استثنائية بسبب تجميل الميادين والحدائق الواقعة في طريق الملك فهد لكن تجد شوارع غير متوازية ومطبات غير منسقة نود من المسؤولين النظر فيها. تمنياتي للمحافظة المزيد من التقدم والازدهار. ** **