احتفت جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن ممثلة بقسم اللغة العربية بكلية الآداب أمس باليوم العالمي للغة العربية من خلال تنظيم ملتقى أدبي لإبراز مكانةِ العربيَّةِ ومناقشةِ وما يُواجهُها من تحديات وتعزيز البحث العلمي لخدمة قضاياها في تعلُّمها وتعليمها، مع الملاءمة والمواءمة بين أصالة الموروث ومستجدات المعاصرة في انتشارها وعالميتها. وأكدت عميدة كلية الآداب الدكتورة منى بنت عبد الله الدخيل في كلمتها أن الاحتفاء بهذه المناسبة التي احتضنتها كلية الآداب هو إسهاماً بأهميتها واعتزازاً بها، وتحقيقاً لرؤية المملكة 2030، حينما تضمنت الرؤية إشارة إلى ضرورة العناية باللغة العربية بوصفها جزءًا أساسيًا من مكوّنات الهوية الوطنية السعودية. وقد خرج عن الملتقى عدد من التوصيات، منها :إقامة دراسات بينية بين علوم الشريعة الإسلامية وعلوم اللغة العربية لغرض التكامل المعرفي بينهما ومدّ جسور تواصل علمية تظهر كشوفا جديدة ذات بال في كل تخصص دقيق من تخصصات اللغة، وعمل معجم لغوي يهتم بقضية المصاحبة اللفظية مما يسهم في خدمة العاملين في مجال الترجمة، وتفعيل دور المصاحبات اللفظية في المناهج التعليمية للأطفال وفي القصص الأدبية الموجهة لهم بما يتلاءم مع متطلباتهم الفكرية والعمرية ويسهم في إعدادهم إعدادا جيدا يمكنهم مستقبلا من نقلها بصورة صحيحة وتطوير وتجديد برامج اللغة العربية في كل المراحل التعليمية في المملكة العربية السعودية بما يتلاءم مع مستجدات العصر وحاجاته ومراعاة التجديد في طرق التدريس والتقييم واستراتيجياتهما وهذا من شأنه أن يساعد العربية في تخطي التحديات التي تقف أمام عالميتها وتفوقها، وإعداد الأبحاث المتميزة التي توضح ما يستغلق على الأفهام من ظواهر العربية وتقديمها بشكل واضح يدعمه التطبيق العملي مما يسهم في تسهيل قواعدها وتبيين مكامن الصعوبة في بعض ظواهرها لغير الناطقين بها. وعلى هامش الفعالية أقيمت دورتين تدريبية الدورة الأولى بعنوان «نحو الكتابة الصحيحة»، والثانية بعنوان «تعزيز العربية لدى الناطقات بغيرها»، كما أقيمت أركان متنوعة مثل حملة «ساعة أبجدية لتعلم العربية»، وركن معرض الفنون الشعرية والخط العربي.