للأنشطة الثقافية دور كبير في تطوير الاتجاهات لدى أفراد المجتمع؛ باعتبار الثقافة أحد أهم مقومات النجاح في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، وتعاطي الفرد مع معطيات الحياة المتغيرة بالصورة الإيجابية، وقدرته على المنافسة من خلال تنمية الوعي والمفاهيم وأساليب التفكير والإسهام في التطور الحضاري.. ونظراً لدور الأندية الأدبية البالغ في تفعيل مثل هذه الأنشطة والفعاليات وورش العمل أحببتُ التنويه عن فعالية نادي الرياض الأدبي خلال الأسبوع الماضي، وهو (أسبوع الأدب والسينما) الذي يحوي في تفاصيله ورشتَيْ عمل حول: 1/ كتابة النص الدرامي. 2/ مبادئ كتابة السيناريو. وكذلك أمسيات حوارية، يشارك فيها نخبة من المهتمين. وقد تعرفت من خلال إعدادي لهذه الفعالية على أكثر من نشاط حول مفهوم كتابة النص المسرحي والدرامي، وربطه بالتمثيل وبالعزف الموسيقي والماكياج السينمائي والأزياء المرتبطة بالأدوار، والتفريق بين الملابس المسرحية والدرامية، والسايكودراما أو المسرح النفسي، والأداء الصوتي للممثلين، والمهارات المطلوبة، والسر في زيادة التأثير الجماهيري.. تُعتبر مثل هذه ورش العمل ومخرجاتها خطوة بارزة لتأهيل المواهب الشبابية، وصقل تجربتهم، وربطهم بالجهات المنتجة؛ ليتم تفعيل أدواتهم المختصة بصناعة السيناريو والنص الدرامي بالتطرق إلى ما يتعلق بجانب الرؤية، وهو الأهم. وقد كان لبعض كتّاب المقالات ورقة عمل في اتجاههم وتجاربهم لكتابة السيناريوهات الدرامية. ومثل وجود هذه الورش سيؤدي حتماً إلى التسريع في صناعة السينما لدينا. ونحن قادرون - بإذن الله - على تحقيق الهدف المنشود متطلعين إلى رؤية المملكة 2030، ودور هيئة الثقافة التي ستستوعب كل هذه الأندية الأدبية بالمملكة ومناشطها ومعارضها وملتقياتها ومنجزاتها للإسهام في التطور الحضاري الثقافي الفني بالصورة المنافِسة التي يجب أن تصل بشكلها الإيجابي المتمكن السليم لكل العالم. ** **