تأكيد ولي العهد - الأمير - محمد بن سلمان - لوزير الخارجية البريطاني - بوريس جونسون، بأنّ: «ضلوع النظام الإيراني في تزويد الميليشيات الحوثية التابعة له بالصواريخ يُعدّ عدوانًا عسكريًّا، ومباشرًا من قِبل النظام الإيراني ، وقد يرقى إلى اعتباره عملاً من أعمال الحرب ضد المملكة «، هو تأكيد على أنّ السياسة السعودية الحازمة، والسريعة، والقوية تجاه إيران لن يمر مرور الكرام ، بل يمكن أن يصل إلى مدى أبعد إذا ما استمرت بالتصعيد، والمتمثل - قبل أيام - في انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن الدولي، وعلى وجه الخصوص القرار «2216»، والذي يمنع تسليح الميليشيات الحوثية في اليمن، ومحاربة الإرهاب، وتحقيق الأمن، والاستقرار في العالم ، وتوحيد الصفوف؛ لمواجهة المخاطر، والتحديات التي تحيط بالأمتين - العربية والإسلامية -. أزمة إيران تكمن في داخل دوائر صناعة، واتخاذ القرار الإيراني بشأن كيفية تعاملها مع السعودية، - خصوصاً - في ضلوعها في إنتاج هذه الصواريخ، وتهريبها إلى الميليشيات الحوثية في اليمن ؛ كونه يعتبر عدواناً عسكرياً سافراً، ومباشراً من قِبل النظام الإيراني ، وقد يرقى إلى اعتباره عملاً من أعمال الحرب ضد المملكة العربية السعودية ، وهو ما أكّده بيان التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، على حقّ المملكة في الدفاع الشرعي عن أراضيها، وشعبها، وفق ما نصت عليه المادة « 51 « من ميثاق الأممالمتحدة ، واحتفاظها بحقها في الرد على إيران في الوقت، والشكل - المناسبين - الذي يكفله القانون الدولي، ويتماشى معه ؛ واستناداً إلى حقها الأصيل في الدفاع عن أراضيها، وشعبها، ومصالحها التي تحميها كافة الشرائع، والمواثيق الدولية، بما في ذلك ميثاق الأممالمتحدة. من جانب آخر، فإنّ عزل إيران إقليمياً تمثل في سرعة تشكيل تحالف إسلامي عسكري يستثني بلادهم، ثم إيجاد تكتل خليجي، وإقليمي في أقل من عام ؛ ليجمع «المحور السني» في مواجهة التطلعات الإيرانية، ورفض السياسة الإقليمية الإيرانية الحاضنة للإرهاب، والمغذية للطائفية، والتي تحاول نهش الكيانات المجتمعية للدول الإقليمية ؛ الأمر الذي برهن على قدرة الرياض بسرعة تشكيل الحشد الإقليمي لصالحها، والتأكيد على أهمية الاصطفاف الديني اللاحق للاصطفاف العسكري، والتأييد السياسي الداعم لمواقف السعودية، وإجراءاتها في مواجهة الإرهاب الصفوي. المملكة الحازمة - اليوم - لن تتردد في مواجهة الدور الإيراني، وتدخلها في الشؤون الداخلية. كما أنه لن يكون منفصلاً عن الاستراتيجية الأشمل ؛ لمواجهة النفوذ الإيراني من العراق إلى اليمن، مروراً بسوريا، ولبنان ؛ من أجل قطع الأذرع الإيرانية في المنطقة ككل، وليس في اليمن وحده، وهو ما أكده خادم الحرمين الشريفين - الملك - سلمان بن عبد العزيز: «على ضرورة تضافر الجهود، واتخاذ مواقف حازمة تجاه الإرهاب، والتطرف، وراعيه الأول إيران».