أكدت أرامكو السعودية أن قطاع المقاولات يمثل 6% من إجمالي الناتج المحلي السعودي، ويبلغ حجم الأعمال فيه ما بين 300 إلى 350 مليار ريال. وقال النائب الأعلى لرئيس أرامكو للخدمات الفنية المهندس أحمد السعدي أمس خلال منتدى الشرقية الاقتصادي: رغم ما يواجهه القطاع من تحديات كان لها انعكاساتها على أداء المشاريع، فإن التوقعات تشير إلى أنه مقبل على نمو مطرد لمواكبة التوسع في مشاريع المملكة الصناعية والخدمية والسكنية، ومن هنا تنبع أهمية دعم القطاع من كل الشركاء في التنمية وعلى رأسهم الشركات الكبرى لضمان تطوره وتغلبه على التحديات والمعوقات. وأشار السعدي إلى أن إستراتيجة أرامكو في دعم المقاولات لا تهدف فقط إلى تلبية احتياجات أعمال الشركة، وإنما تعكس أيضًا حرصها على تجسيد مفهوم المواطنة. وحدد السعدي 4 مقوّمات يرتكز عليها النموذج الإستراتيجي للشركة فيما يتعلق بدعم قطاع المقاولات بالمملكة، وهي تكمل بعضها بعضًا، ولا يمكن الحديث عن أي منها بمعزل عن الآخر والتي كان أولها: إرساء منظومة متكاملة لإدارة المشاريع، فيما كان الثاني يتمحور حول الاهتمام بتطوير الكفاءات السعودية وتمكينها. أما الثالث فيتناول نقل وتوطين وتطوير التقنيات الحديثة والاستشارات الهندسية، أما الرابع فكان حول العمل على تعزيز استدامة وتطوُّر قطاع المقاولات عن طريق تحقيق نمو متواصل في المحتوى المحلي في المواد والخدمات، حيث أطلقت أرامكو مبادرة «اكتفاء» لتعزيز القيمة المضافة الإجمالية، والتي تهدف إلى تحقيق نمو متواصل في المحتوى المحلي في المواد والخدمات لرفعها من مستواها الحالي البالغ 35% إلى الضعف بحيث تصل إلى 70% في 2021م، إذ إن تعزيز المحتوى المحلي ينعكس بصورة إيجابية على موثوقية سلسلة التوريد للشركة فضلًا عن أنه يسهم في تحقيق المزيد من القيمة المضافة ليس لقطاع المقاولات فحسب، ولكن للاقتصاد الوطني بأكمله.