ودَّع المئات من مشيعي خليفة بن عبدالله الخليفة بالدموع والدعوات الصادقة له بالرحمة والمغفرة - إن شاء الله، لقد كان طيب القلب يفعل الخير للناس ويصنع لهم المعروف فأحبوه وقدروه، كان موظفاً في بلدية مدينة بريدة، تدرج في مناصبها حتى وصل إلى منصب رئيس قسم الشؤون المالية فيها، وكان خلال عمله الوظيفي مثالاً للانضباط وخدمة المراجعين وتيسير أمورهم، فكسب ثناء الناس وشكرهم. رحم الله خالي خليفة، فقد كان عطوفاً حنوناً فاضلاً، كريم السجايا، كان يتودد إلينا ونحن صغار بالهدايا، عندما كنا نزوره مع والدتي (أخته) على الرغم من انشغاله بأولاده وبناته وأهل بيته. كان كريماً يفتح مجلس بيته مساء كل يوم للأهل والجيران وعابري السبيل، لقد ورث تلك العادة من أبيه الذي قال فيه أحد شعراء عصره: ابن خليفه كلكم تعرفونه راعي إدلالٍ مابعد صك دونه دايم على جمر الغضا مركياتِ ولئن فقدنا أبا عبدالله، فإن عزاءنا بخالي الأستاذ (علي) وبأبناء الفقيد وذريته {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}. ** **