عبّر عدد من قيادات منطقة عسير عن سعادتهم بالذكرى ال87 لليوم الوطني، واعتبروه يوماً مجيداً وذكرى عزيزة سجلها التاريخ بأحرف من ذهب، مشيرين إلى أنه ستبقى راسخة في أذهان السعوديين على مر العصور والأزمنة. في البداية بين مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة عسير المهندس محمد بن عبدالله العمرة، أن الذكرى السابعة والثمانين لتوحيد المملكة على يد مؤسس كيانها الشامخ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن تعيد لأذهان أبناء المملكة العربية السعودية تلك الملاحم البطولية التي خاضها المؤسس -رحمه الله- مع رجال الوطن حتى تم له بفضل الله وعونه توحيد أطراف ملكه تحت كيان واحد وتحت راية التوحيد ليستمر البناء والعطاء منذ ذلك التاريخ المجيد وحتى العهد الحاضر الزاهر. وقال العمرة: «تمكنت القيادات الحكيمة للمملكة من مواصلة التنمية والحفاظ على أمن البلاد واستقرارها، وأسهمت في كل الجهود المثمرة لتعزيز السلم والأمن الدوليين، ونافحت عن مختلف القضايا العادلة للأمتين العربية والاسلامية، ما عزز مكانتها بين دول العالم وثمن لقادتها الأدوار الريادية التي تقوم بها المملكة لإشاعة عوامل السلام وإرسائه في كل أرجاء المعمورة». كما أكد مدير عام وزارة التجارة والاستثمار بالمنطقة الجنوبية أحمد بن راشد بن عبود الأسمري، أننا نستشعر في هذه المناسبة قائد مسيرة هذه البلاد الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – وهو الحاضر دائماً في صياغة قراراتها وصناعة مواقفها الداخلية والخارجية منذ ما يقارب ال50 عاماً الماضية, مبيناً أن توجيهاته – أيده الله – الكريمة مبنية على حرصه الدائم على استمرار بناء مسيرة هذا البلد وتنميته وفتح أبواب الاستثمار، وتأكيده حفظه الله لحماية المواطن والمقيم على هذه الأرض الطيبة, كما يولي- حفظه الله- اهتمامه في تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة، ويؤكد ذلك ما أصدره -حفظه الله – من توجيهات بشأن تطبيق برنامج التحول الوطني (2020) لنقل المملكة لمصاف الدول المتقدمة تجارياً وصناعياً وتحقيق رؤية المملكة (2030) لمزيد من المنجزات التنموية العملاقة، وحرصه -حفظه الله – على تحقيق السلام والاستقرار في هذه المنطقة, ومواجهة كل التحديات الراهنة في ظل التغيرات الإقليمية والدولية التي تشهدها المنطقة. وقال مدير فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بمنطقة عسير حسين بن حمد المري، «في هذا اليوم المجيد نستذكر ما حققته المملكة من نجاحات سياسيا, اقتصاديا, تعليميا, صحيا, عسكريا, اجتماعيا, وفي كل مفاصل الحياة حتى أصبحت قوة مؤثرة في المنطقة والعالم, وهذا بفضل الله ثم بفضل سياسة قادة بلادنا الذين يعملون ليل نهار بالقرب من الشعب ولمصلحته, وحقق هذا التوازن والقوة والمتانة ما ينعم به أبناء هذه البلاد من قيم وأخلاق ووفاء ندر أن تكون في العديد من الشعوب, فكانوا أول الملبين في السراء والضراء, وأول الملبين للنداء, كل في مجاله وعمله واختصاصه حتى أصبح المواطن السعودي مضرب مثل للوفاء والولاء, وأكثر شعوب العالم دراية ومعرفة بما يحاك ضده فأفشل كل المخططات التي كانت تحاول زعزعة أمنه, والتف حول قيادته ودولته, وهذا فضل من الله ثم بفضل السياسة العادلة والوفاء الكبير من القيادة للشعب. كما بين المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة عسير الدكتور حجر بن سالم العماري، أنها تمر علينا اليوم ذكرى عزيزة، وصفحة من أنصع الصفحات في تاريخ هذه البلاد، إنها ذكرى توحيد المملكة. وأضاف أن الأعوام تمر وبناء الوطن يتقوى ويترسخ في النفوس والعقول والواقع، وما ذلك إلا لأنه قام على تقوى من الله ورضوان، وبناه المؤسسون الأوائل على الحق والعدل منذ عهد المؤسس الأول الإمام محمد بن سعود -رحمه الله- الذي تعاهد مع الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب -رحمه الله- على الكتاب والسنة حتى جاء الملك عبدالعزيز -رحمه الله- ووحد الله تعالى به المملكة العربية السعودية تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله. وأوضح مدير عام هيئة الهلال الاحمر السعودي بمنطقة عسير محمد بن عبدالله بن مزهر الشهري، أن ما نشاهده اليوم من تنمية كبيرة هي ترجمة لجهود حثيثة تبذلها القيادة للرقي بأبنائها ومقدراتها ومكتسباتها لضمان عيش كريم لكل فرد في هذا الوطن وامتداداً لما وضعه الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه من أسس متينة وقواعد صلبه في وطن تتواصل فيه مسيرة الخير والنماء وتتجسد فيه معاني الوفاء لقادة أخلصوا لشعبهم وتفانوا في رفعة بلدهم حتى أصبحت له مكانة كبيرة بين الأمم. وأضاف الشهري، ونحن نستذكر البطولات الخالدة التي سطرها اليوم الوطني نتذكر وبكل فخر ما تقوم به كافة قواتنا العسكرية في كافة القطاعات من عمل دؤوب للذود عن تراب المملكة العربية السعودية ودرء الشر والأذى، ونصرة للمظلوم، ودحر للإرهاب، داعين لهم بالنصر القريب ولشهدائنا المغفرة والرحمة وان يديم عز هذه البلاد وأهلها. وأكد محافظ ظهران الجنوب محمد بن فلاح القرقاح، أن المملكة تحتفل بالذكرى ال 87 لليوم الوطني وسط تحديات كبيرة يواجهها العالم بأسره، فهناك صراعات فكرية حولها بعض الخوارج والجهلة بقيم الإسلام العظيم في كل تشريعاته، إلى إرهاب وسفك دماء للآمنين، ورغم ذلك فبلادنا ولله الحمد والمنة – تعيش في رخاء وأمن يحسدها عليه شعوب العالم المضطرب، وهذا بفضل الله أولاً، ثم بفضل الرؤية الحكيمة والقيادة السديدة لقادة هذه البلاد، فمع كل إشراقة شمس يوم جديد، نرى شهادات كثيرة من قادة وشعوب العالم على سداد الرأي والعمل، الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لشعبه، ولجميع شعوب العالمين العربي والإسلامي والإنسانية بشكل عام. ونوه محافظ سراة عبيدة محمد بن سعيد آل جزوا، إن هذا اليوم من كل عام يجدد فينا الولاء والانتماء لهذا الوطن وفرصة ثمينة لتجسيد ما تعاهد عليه أبناء هذا الوطن المعطاء وتأكيدا للوفاء وتجديدا لصور التلاحم والعطاء واستذكار لمحافل البطولات ولقادتنا منا حق السمع والطاعة والولاء، وقال: «رحم الله المؤسس الذي وحد هذه البلاد تحت راية التوحيد لا اله إلا الله محمدا رسول الله فقد كانت حياته قصصاً من الكفاح والبطولات فهنيئاً لنا جميعا بهذا اليوم وهنيئا لنا جميعا بمثل هؤلاء الحكام الصالحين نسأل الله لهم العزة والتوفيق في الدين والعمل كما نسأل الله جل جلاله أن يحفظ لنا هذا البلد بلد الحرمين وأن يحفظ لنا حكامنا»، «سائلاً الله أن ينصر جنودنا المرابطين على الحدود ويسدد رميهم». كما وصف شيخ شمل لحاف ووقشه وال الجحل رفيدة حسين بن عبدالعزيز بن عامر، هذه الذكرى بالسيرة الخالدة عنوانها التوحيد والمحبة ولم الشمل في هذا الوطن الغالي، وقال: «منذ بدايات التوحيد على يد الموحد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- حتى هذا العصر الزاهر بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- رجل الحزم والعزم وهناك لحمة قل نظيرها بين أجزاء هذا الوطن وبين شعبه وقيادته الرشيدة, وقد أثبتنا جميعاً للعالم بأسره أننا كالجسد الواحد في كل الظروف والأحوال التي يمر بها العالم من حولنا، مستذكرين منّة الله تعالى علينا أن هيأ لنا قيادة حكيمة تواصل الليل بالنهار لخدمة وحماية مقداسته وحفظ امنه وتنميته وازدهاره وتوفير رغد العيش لمواطنيه، واختتم حديثه بالدعاء للوطن بأن يحفظ أمنه وأمانه وأن ينصر جنودنا البواسل - حماة الوطن ودرعه الحصين.