الكاتب بصحيفة الجزيرة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، إشارة إلى المقالين المنشورين في زاويتكم اليومية بصحيفة الجزيرة تحت عنوان (السعادة للمسنين) و(عش ماشياً) يومي السبت والأحد 28-29 شوال 1438ه. وإننا إذ نقدر لكم طرحكم الموضوعي الذي طالبتم فيه بتعزيز الجانب الترفيهي لكبار السن وأهمية إشراكهم في الأنشطة الرياضية التي تساعدهم في المحافظة على لياقتهم وصحتهم البدنية. نود أن نوضح هنا تجربة مركز الملك سلمان الاجتماعي في رعاية كبار السن، إذ يعد نموذجاً حياً للمراكز الرائدة في مجال تقديم الرعاية النهارية للكبار، وهو شاهد على مدى ما تجده هذه الفئة الغالية في مجتمعنا من التقدير والاهتمام. حيث يعد المركز أحد المعالم الحضارية لمدينة الرياض ورمزاً يجسد العرفان ورد الجميل لمن قدموا أنضر سنوات أعمارهم في خدمة وطنهم ومجتمعهم، حيث يضم المركز في عضويته ما يزيد على أربعة آلاف عضو، من الجنسين، يجدون في المركز بيئة تتوافر فيها معظم احتياجاتهم الاجتماعية والرياضية والترفيهية والصحية، كما توجد بالمركز مرافق رياضية متكاملة (مضمار مشي بطول 600 متر - مسابح - حمام جاكوزي - غرف بخار- تنس طاولة - بلياردو- كرة قدم - كرة الطائرة - صالة تمارين رياضية - صالة حديد - صالات الايروبيك). وفي الجانب الثقافي تتوافر بالمركز مكتبة تحوي مئات العناوين في مجالات المعرفة المختلفة، إضافة للبرامج الترفيهية والترويحية التي ينظمها المركز للأعضاء كاللقاءات الشعبية والرحلات الشعبية والندوات العلمية المتتابعة). إلى جانب قسم صحي متكامل للعلاج الطبيعي والمساج وفحص ضغط الدم والسكر وعيادة أسنان. ونظراً للإقبال المتزايد على عضوية القسم النسائي، فقد أنجزت الإدارة أكبر مشروع لتوسعة القسم وتطويره على مساحة 1200 متر مربع، لترتفع الطاقة الاستيعابية للمركز من 400 شخص إلى 2000 شخص في اللحظة، كما روعي تكامل مشروع التوسعة مع المنشآت القائمة من حيث الشكل والخدمات، حيث تشتمل التوسعة على المرافق الرئيسة التالية (مركز طبي- مركز تدريب - مركز تجاري - منطقة القاعة متعددة الأغراض - استراحات - مسبح بمواصفات عالية - رياض أطفال - صالات رياضية). ليكون المركز هو المكان المثالي في الرياض الذي تمارس فيه المرأة نشاطها الرياضي والثقافي والترفيهي والاجتماعي في جو من الراحة والخصوصية، والمحافظة على تقاليدها الاجتماعية فجاءت أهداف مشروع التطوير ملبية لطموحاتها ومحققة لرغباتها، برسوم اشتراك تعد رمزية. هذه إفادة موجزة لهذا الصرح الذي تجاوزت مسيرته العشرين عاماً لخدمة كبار السن، ومساعدتهم في استثمار أوقات فراغهم بما يعود بالفائدة عليهم وعلى محيطهم الاجتماعي، حاملاً اسم ملك نحبه جميعاً، حيث آثر أن يكون تكريمه تكريماً لكبار السن بقيام هذا المركز الاجتماعي. كما يسرنا دعوتكم لزيارة المركز للوقوف عن قرب على رسالته ودوره في رعاية كبار السن من الجنسين والخدمات والبرامج التي ينظمها لأعضائه مبدداً الصورة النمطية للعزلة والكآبة المرتبطة بهذه الفئة الغالية علينا جمعاً.. والله نسأله لنا ولكم التوفيق والسداد. ** ** رشاد بن سعيد هارون - مدير عام مركز الملك سلمان الاجتماعي