توالت الضربات «القاصمة» للنظام القطري.. بما يُفند «أكاذيبه».. ويواجه «مراوغاته» الدولية بالتعاطي مع الأزمة.. وبخُطى «واثقة» تحمل الكثير من الدلائل ل «تعرية» الدوحة سياسياً، وتكشفها إستراتيجياً.. أظهرت وثائق سرية نشرتها شبكة (CNN) العالمية لاتفاق الرياض وآليته التنفيذية والاتفاق التكميلي، المبرمين بين دول مجلس التعاون وأمير قطر في عامي 2013 و2014م، أظهرت أن أمير قطر وقع على كافة البنود التي طالبته بها الدول الخليجية وذلك لأهمية تأسيس مرحلة جديدة من العلاقات الأخوية، وتعهده «خطياً» بتنفيذ بنود الاتفاقية أمام قادة دول الخليج. وتنص الوثيقة المكتوبة بخط اليد على «أنه في يوم السبت الموافق 19 / 1 / 1435ه اجتمع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية «آنذاك»، وأخوه صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت وأخوه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر في الرياض، وأضافت الوثيقة تم عقد مباحثات مستفيضة تم خلالها إجراء مراجعة شاملة لما يشوب العلاقات بين دول المجلس والتحديات التي تواجه أمنها واستقرارها والسبل الكفيلة لإزالة ما يعكر صفو العلاقات بينها، وأظهرت الوثائق تعهد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، خطياً بتنفيذ بنود الاتفاقية أمام قادة الخليج. بيان «الرباعية العربية» وقد أصدرت المملكة والإمارات والبحرين ومصر بياناً مشتركاً أكدت أن الوثائق التي نشرتها شبكة (سي إن إن) العالمية وشملت اتفاق الرياض (2013) وآليته التنفيذية واتفاق الرياض التكميلي (2014) تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك عن تهرب قطر من الوفاء بالتزاماتها، وانتهاكها ونكثها الكامل لما تعهدت به. وشددت الدول الأربع أن المطالب الثلاثة عشر التي قدمت للحكومة القطرية كانت للوفاء بتعهداتها والتزاماتها السابقة وأن المطالب بالأصل هي التي ذكرت في اتفاق الرياض وآليته والاتفاق التكميلي، وأنها متوافقة بشكل كامل مع روح ما تم الاتفاق عليه. قلق أمريكي بريطاني كويتي على صعيد متصل أعربت الولاياتالمتحدة وبريطانيا والكويت عن عميق القلق جراء استمرار الأزمة مناشدة كافة الأطراف العمل على سرعة احتوائها وحلها عبر الحوار. وجاء في بيان نشرته وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أمس، عقب اجتماع في الكويت ضم رئيس مجلس الوزراء الكويتي بالإنابة وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ووزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون ومستشار الأمن القومي البريطاني مارك سيدويل، أن الدول الثلاث تبدي عميق القلق جراء استمرار الأزمة الراهنة في المنطقة، داعية كافة الأطراف إلى سرعة احتوائها وإيجاد حل لها في أقرب وقت من خلال الحوار.