ليس أمام قطر.. خيارات واسعة للعودة للحضن الخليجي والعربي.. ما لم تنصعْ إلى مطالب الدول الخليجية والعربية «والتي ارتفع سقفها».. وفي مقدمتها الكف عن دعم الإرهاب وتمويله.. واحتضان الجماعات والتنظيمات الإرهابية.. والتراجع عن تنامي علاقاتها مع «رأس حربة الإرهاب» إيران. تحركات مكثفة شهدها الملف الخليجي بالأمس.. حيث استعرض خادم الحرمين في اتصال تلقاه من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين.. إلى جانب بحث تطورات الأوضاع في المنطقة والعالم. وقد أشاد ترامب بالدور القيادي الذي تقوم به المملكة في مكافحة الإرهاب وجهودها الحثيثة لتجفيف منابعه، مبديا تطلع الولاياتالمتحدة لتعزيز العمل المشترك بين البلدين لمكافحة التطرف والسعي لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. على صعيد متصل عد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن عزل قطر قد يشكل «بداية نهاية رعب الإرهاب.. موضحاً أن كل الدلائل تشير إلى قطر في تمويل التطرف الديني. وأورد الرئيس ترامب في تغريدة على حسابه في «تويتر» أمس أن دول الخليج قالت» إنها ستعتمد نهجاً حازماً ضد تمويل التطرف وكل الدلائل تشير إلى قطر، وأضاف: قد يكون ذلك بداية نهاية رعب الإرهاب. وقال الرئيس الأمريكي في تغريدة أخرى من الجيد رؤية زيارتي للمملكة العربية السعودية ولقائي مع العاهل السعودي و50 من قادة الدول تؤتي ثمارها، وأضاف: « لقد قالوا إنهم سيتخذون موقفاً صارماً بشأن تمويل التطرف، وكل الإشارات كانت تصب نحو قطر، ربما هذا سيكون بداية نهاية فظائع الإرهاب. وفي شأن متصل أكد وزير الخارجية عادل الجبير أن إلحاق الضرر بقطر ليس هدف المملكة، ولكن عليها أن تتخذ خياراً وتختار طريقها. وقال الجبير في تصريحات من باريس: «طفح الكيل» وعلى قطر وقف دعم جماعات مثل حماس والإخوان المسلمين. من جانبها أعلنت الأردن أمس تخفيض تمثيلها الدبلوماسي في قطر فيما أعلنت موريتانيا قطع علاقاتها مع الدوحة، فيما أعلنت المغرب أن شركة الخطوط الجوية الملكية المغربية ألغت رحلاتها عبر الدوحة إلى المملكة والإمارات واليمن ومصر. الدوحة بسياساتها.. تمادت وتجاوزت في «عبثها».. وأضرت أيما ضرر بجيرانها وأشقائها.. وليس أكبر جسامةً من «الخيانة».. ولم تقدر خطورة مواقفها.. وفات عليها.. أنها لم تتق غضب الحليم !!.. فكانت «القطيعة».. كإجراء يدفعها إلى العودة إلى الطريق الصحيح.. «وإن صح التعبير» لم يعد أمام الدوحة إلا الانصياع والصوم مع الخليج والعرب أو الإفطار مع إيران وأذنابها!!.