كلنا رأى ماحصل في دهاليز الإعلام القطري وخصوصاً قناة الجزيرة التي تعتبر المنبر الإعلامي لدولة قطر وما آل إليه من هجوم شرس عقب التصريحات التي نسبت إلى أمير قطر الأمر الذي جعل العالم بأسره في حيرة من أمره وأصبح الأمر برمته أشبه باللغز الصعب. التوقيت الذي اختير لزعزعة القرارات التي اتفق الجميع فيها في قمم الرياض ما هو إلا أمر مخطط ومدبر وأصبح كالفخ الذي يجب أن تتوانى فيه جميع الدول الخليجية والعربية وعليها أن لا تسرع في الحكم لأن من الواضح أن الأمر مدبر وأن هناك جهة له اليد في بث عدم الاستقرار في المنطقة، وأكاد أجزم أن الإعلام القطري إعلام أصبح تحت سيطرة للعديد من الجهات والجماعات التي تدعم التطرّف الأمر الذي يجب الوقوف ضده وماكانت إجراءات الحجب التي اتخذتها السعودية ومصر والعديد من الدول الخليجية والعربية إلا إجراء سياسي روتيني تعبر فيه عن رفضها لهذه التصريحات بعيدا عن صحة هذه التصريحات من عدمها ومالأسباب التي أدت إلى الإدلاء بهذه التصريحات، لازلنا مستهدفين كدول خليجية ودوّل عربية إسلامية من دول كبرى وعالمية تريد أن نعيش في قلقلة وتوتر ويسؤوها أن تعيش السعودية في أمن ورخاء وسعة رزق هي وجاراتها من الدول الخليجية الأمر الذي يجعل للأمور أن تنحى منحى آخر وعلينا إذا حينها أن نحتاط لذلك وأن نجعل سياستنا سياسة اليد الواحدة التي تصفع كل من يريد أن بعبث بأمن الخليج أيا كان هو وأيا كان انتماؤه وولاؤه. العجيب فيما بعد التصريحات التي نسبت لأمير قطر هو الصمت الرهيب الذي لم يتبعه أي بيان أميري أو من رئاسة مجلس الوزراء في الاعتذار عن هذه التصريحات المسيئة لسياسة قطر الخارجية وولائها وانتمائها وهو خطر يهدد الوحدة الخليجية مستقبلا وأيضاً تسقط الثقة المستقبلية في التعاون الخليجي العربي.