اعتمد المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس الأربعاء الموضوعات المقرر عرضها على اللقاء التشاوري السابع عشر لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون المقرر عقده في الرياض الأحد القادم بالإضافة إلى الموضوعات المقرر بحثها في القمة الخليجية الأمريكية والقمة العربية الاسلامية الأمريكية التي سوف تستضيفهما الرياض في اليوم نفسه خلال زيارة فخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمملكة العربية السعودية. وأشار الأمين العام لمجلس التعاون في تصريح صحفي عقب اختتام أعمال المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بمقر الأمانة العامة بمدينة الرياض أمس دورته ال143 برئاسة معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير خارجية مملكة البحرين رئيس الدورة الحالية للمجلس وبحضور أصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول المجلس إن الوزراء بحثوا عددا من الموضوعات المتعلقة بمتابعة تنفيذ قرارات المجلس الأعلى وكذلك المذكرات والتقارير المرفوعة من اللجان الوزارية والأمانة العامة بالإضافة إلى آخر التطورات الاقليمية والدولية ومستجدات الأوضاع في المنطقة ورفعوا التوصيات اللازمة بهذا الشأن إلى مقام أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس في لقائهم التشاوري. وأضاف أن الوزراء تدارسوا الأوضاع السياسية والأمنية والانسانية في اليمن وبالأخص خطر انتشار وباء الكوليرا في عدد من المحافظات اليمنية وقرروا احالة هذا الموضوع إلى لجنة وزراء الصحة بدول المجلس بصفة عاجلة لإرسال مساعدات طبية إلى اليمن من خلال التنسيق والتعاون مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الانسانية. وكان معالي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة قد أكد في كلمة افتتح بها الاجتماع أهمية اجتماع المجلس الوزاري في دورته ال143 وذلك تحضيراً للقاء التشاوري ال17 لقادة دول المجلس ولقمة قادة دول مجلس التعاون والولاياتالمتحدةالأمريكية التي ستعقد هنا في الرياض خلال زيارة الرئيس الأمريكي للمملكة. وأكد الشيخ خالد بأن هذه القمم تجسد الدور المحوري الذي تقوم به دول مجلس التعاون في تثبيت أسس السلم وركائز الاستقرار على الصعيدين الاقليمي والدولي بما لها من مواقف مسؤولة وما تبذله من جهود متواصلة في مواجهة التحديات والتهديدات التي تواجهالمنطقة والعالم وما تحرص عليه من تعميق الشراكة والتعاون مع الدول الحليفة الفاعلة والمؤثرة إرساءً للرخاء فالمنطقة وتحقيقاً لتنمية وازدهار دولها. وعبر الشيخ خالد في تصريح صحفي عقب اختتام الاجتماع الوزاري عن شكره وتقديره للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على تبني اقامة مثل القمم المهمة في الرياض. وأكد سموه أن المملكة هي قلب العالم الإسلامي وهي المكان الصحيح الذي تعقد فيه مثل هذه القمم. وشدد الشيخ خالد على أهمية الاجتماع التشاوري للقادة الذي يعقد كل سنة مهم لما يبحث فيه من عمل تنسيقي ومشترك بين دول المجلس ومواقفها الموحدة على الصعيد الدولي، كما اعتبر آل خليفة أن القمة التي ستعقد ما بين قادة دول المجلس والرئيس الأمريكي مهمة جداً وأنها ستحقق الكثير من التطلعات ولا زال العمل قائما على إعداد الاوراق ونقاط البحث ومخرجات هذه القمة في بيان مشترك. ونوه سموه في الوقت نفسه بأهمية القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي ستعقد في الرياض الأحد القادم معرباً عن تطلعه وتفاؤله للنتائج التي سوف تسفر عنها القمة بكل مخرجاتها. واوضح آل خليفة أن الاجتماع الوزاري بحث مختلف الامور والترتيبات اللوجستية لما سيتم بحثه خلال القمم الثلاث في الرياض. وأكد سموه أن دول المجلس وبصفتها دول التحالف العربي للدفاع عن الشرعية في اليمن تبحث وبشكل مستمر مع الولاياتالمتحدةالأمريكية في هذا الشأن للتنسيق دائماً تجاه ذلك.