مباراة الكلاسيكو السعودي بين الهلال والأهلي اليوم ليست مباراة الثلاث نقاط فقط، بل مباراة البطولة الغائبة عن الهلال فترة طويلة، وهي بطولة الدوري. لا شكَّ أن الهلال لن يدع هذه الفرصة خصوصا أنه يلعب على أرضه وبين جمهوره، والفريق في الفترة الأخيرة يقدم أفضل مستوياته سواء محليا أو آسيويا بعكس الأهلي الذي لا يمر بأفضل حالاته مع السويسري جروس. وستشهد المباراة حضورا جماهيريا كبيرا من أنصار الفريق الأزرق المتعطش لبطولة الدوري الذي حصل عليها الهلال آخر مرة عام 2011 ، لكن توقعي الخاص أن الأهلي سيقاتل على بصيص الأمل وسيلعب أمام الهلال بكل قوته. لكن حديث الجماهير الهلالية هذه الأيَّام هو فقط عن التتويج في مباراة الديربي أمام المنافس التقليدي النصر، لأن الدوري بالنسبة لهم حسم لكن بعض الأخبار التي جاءت من البيت النصراوي غير سعيدة للهلاليين لأن النصر رفض فكرة إعطاء الهلال النسبة الأكبر بالحضور الجماهيري وطالب بحقه وهو نصف المدرجات وهذا من حقه، لكن وجهة نظري الشخصية النصر فقد المنافسة على جميع البطولات، أتمنى أن يكون ستاد الملك فهد الدولي بالتتويج ممتلئا عن بكرة أبيه. صدارة الهلال لمجموعته أمر متوقع لما يقدمه من أداء ونتيجة وآخرها الفوز على الوحدة الإماراتي في الرياض وبأمانة المباريات المقبلة ستحسم الأمر الكثير لجميع الفرق ومنهم الهلال، لان الزعيم سيواجه بيروزي والوحدة سيقابل وصيف المجموعة الوحدة وإذا أراد الهلال الصدارة فعليه الفوز لكي يضمن ذلك. اقتنص الأهلي نقطه ثمينة من الزعيم العيناوي حيث قدم العين عرضا قويا ولولا تخبطات السيد زوران مدرب العين لحصد العين النقاط الثلاث والكل شاهد أفضلية عيناوية واضحة، مشكلة العين عدم وجود المهاجم الصريح، وحسنة الأهلي وجود السوري عمر السومه الذي أنقذ الأهلي من الخسارة. والسؤال الذي يفرض نفسه إلى متى والسومه ينقذ الراقي في المواجهات الكبيرة والحساسة؟ الحكم التركي الشهير شاكير يضبط مباراة الهلال والأهلي وهو من الحكام المميزين له تجارب أوروبية عديدة وهو الأنسب أن يقود موقعة كبيرة في هذا المساء، حضور الجماهير متوقع اليوم خاصة من قبل الشقرديه وهم على بعد أمتار لحصد بطولة الدوري بعد عروض قوية وتصدره أيضاً مجموعته في دوري أبطال أوروبا، ولا ننسى العمل الكبير لوجه السعد الذي يعمل من خلف الكواليس للإعادة الهلال إلى منصات التتويج.