ليس حلاً صائباً رحيل الأمير فيصل بن تركي عن رئاسة النصر كما يتمنى البعض وخاصة في الفترة الحالية، فمهما تكن هناك أخطاء إدارية ليس من العقل معالجة الخطأ بخطأ آخر، فالأمير فيصل كان يتمنى بطولة كأس ولي العهد، بل حريص كل الحرص على الظفر بها وقدّم خلال السنوات الماضية الكثير من أجل النصر، ولكن ربما أتت الرياح بما لا تشتهي السفن وخذله من تأمل فيهم ووقف بجانبهم وجعل كل ثقته فيهم في هذه المباراة، فاللاعبون غابت عنهم روح الانتصار والإصرار على تحقيق البطولة فلم يعد ما قدموه يشفع لهم بذلك. ليعلم الجميع بأن الأخطاء واردة سواء من اللاعبين أو الجمهور أو حتى من الرؤساء والإدارة نفسها فلا يجب أن تضخم الأمور وتعطى أكبر من حجمها ولا نعالج الأخطاء بأخطاء أخرى، ونعلم أن الأمير فيصل بن تركي تهمه مصلحة النادي ويهمه الحصول على بطولات ولكن ربما أحياناً الظروف تكون أقوى منه، والعالمي ما زال ينافس على بطولة الدوري وكذلك كأس الملك وهذا دليل على أن الفريق يقدم مستويات ممتازة، خسر نهائي وينافس على بطولتين فعلينا دعمه وتشجيعه وتحفيز اللاعبين، فالدنيا لن تتوقف على ضياع كأس ولي العهد حتى لو كان العالمي هو من يستحق البطولة، وإن شاء الله يكون القادم أحلى ونرى العالمي في منصات التتويج ويتوج ببطولة ونرى جمهور الشمس يهتف في المدرجات كما عودنا على العشق والوفاء والمحبة لهذا الكيان مهما كانت الظروف. وأخيراً وليس آخراً اتركوا كحيلان وابتعدوا عن إثارة المشاكل فالفريق يقدّم مستويات جيدة والأمير فيصل كما تذمونه الآن سبق وأن أثنيتم عليه.