أكد محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور أحمد فهد الفهيد أن رؤية المملكة 2030 ركزت على الإعداد والتأهيل والمساهمة في الاقتصاد الوطني. وقال الدكتور الفهيد ل«الجزيرة» عقب افتتاحه أمس ملتقى «الإرشاد التقني والمهني.. تكامل التدريب والتعليم»، بحضور المدير العام للتعليم بمنطقة الرياض الدكتور عبدالله المانع و130 مرشدًا طلابيًّا من منسوبي التعليم، وذلك بالكلية التقنية بالرياض.. قال: نعاني في المملكة قلَّةَ التوعية والإرشاد بأهمية التدريب التقني مقارنة ببقية دول العالم. ونحن متأخرون في مجال نسبة من يكتب في التدريب التقني والمهني لخريجي الثانوية؛ وهذا يحتم علينا بذل الجهود؛ فلا نلوم الطلاب، بل نلوم أنفسنا؛ فنحن قصّرنا في إيصال المعلومة والتكامل وفتح المسارات للطلاب. وكشف الدكتور الفهيد عن أن نسبة من يلتحق بمؤسسات التدريب التقني هي 12 %، سواء في مؤسسة التدريب التقني والمهني أو جهات القطاع الخاص. مشيرًا إلى أن هذه النسبة لا تمثل الحد الأدنى لدول الاقتصاد والتنمية، وموضحًا أن معدلات تلك الدول في التدريب التقني والمهني لا تقل عن 40 % من خريجي الثانوية؛ وهذا يساهم في اقتصاد وتنمية البلد. وشدد الدكتور الفهيد على الارتقاء بالتدريب التقني والمهني، والبناء على الجيل الجديد للشباب والشابات، والتدريب والتعليم بما يحتاج إليه اقتصاد المملكة. موضحًا أن الاستراتيجية التي تعمل عليها المؤسسة هي أن تحقق التوازن بين متطلبات الجيل الجديد ومتطلبات اقتصاد المملكة. مشيرًا إلى أن هناك فرصًا وظيفية بالنسبة للكلية التقنية في الرياض، ونسعى للتواصل مع القطاع الخاص وقطاع الأعمال، ودراسة التجارب الدولية لمعرفة كيفية اتجاهات التدريب التقني والمهني ومستقبل مهارات اقتصاديات العالم، والتواصل مع التعليم العام لمعرفة مستويات الطلاب.. وسوف نقدم ما يليق بهم وما يحتاج إليه قطاع الأعمال. ولدينا الرغبة في التوسع في بعض التخصصات التي تحتاج إليها سوق العمل؛ لنحقق رؤية المملكة 2030. وقال الدكتور الفهيد إن الملتقى يأتي مواكبة للرؤية المستقبلية للمملكة 2030، وانطلاقًا من رسالة وأهداف المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وسعيًا من الكلية التقنية بالرياض إلى مد جسور التعاون مع مدارس التعليم العام، ولأهمية دور الإرشاد والتوجيه في التكامل بين التعليم العام والتدريب التقني والمهني ودراسة المتغيرات والاتجاهات الحديثة لسوق العمل لمواءمة المخرجات والتنسيق المشترك. وأوضح الدكتور الفهيد أن انعقاد هذا الملتقى يأتي في إطار توجُّه المؤسسة نحو التكامل مع التعليم العام بما يحقق أهداف واستراتيجية التعليم والتدريب بالمملكة وفق الرؤية الوطنية المستقبلية.. مؤكدًا أن الكليات والمعاهد التقنية تشهد إقبالاً متزايدًا من خريجي المرحلة الثانوية نظرًا لتنوع التخصصات التقنية، وتوافر فرص العمل المتاحة بعد التخرج. من جانبه، كشف عميد الكلية التقنية بالرياض الدكتور عبدالرحمن الغانم عن أن الذين سجلوا في برنامج «حافز» 1 %، مؤكدًا أن خريجي الكلية التقنية بالرياض يحصلون على وظائف، ومشيرًا إلى أن متوسط الرواتب 6700 ريال راتبًا أساسيًّا. وقال الدكتور الغانم مخاطبًا المرشدين الطلابيين: واجبكم إرشاد الطلاب للطريق الصحيح، والجامعة والكلية والتخصصات التي يحتاجون إليها، والوظيفة المناسبة.. مشيرًا إلى أن الملتقى يهدف إلى التوعية بأهمية التدريب التقني والمهني لطلاب المدارس الثانوية، والتوسع في التعاون بين الكلية التقنية والمرشدين الطلابيين في المدارس الثانوية، ومساعدة المرشد الطلابي في تعريف الطلاب بالتخصصات التقنية والمهنية المناسبة لميولهم وقدراتهم، وتقييم برنامج التأهيل المهني لطلاب التعليم العام «تعليم وعمل». مشيرًا إلى أن المتقى يهدف إلى التوعية بأهمية التدريب التقني والمهني لطلاب المدارس الثانوية، والتوسع في التعاون بين الكلية التقنية والمرشدين الطلابيين في المدارس الثانوية، ومساعدة المرشد الطلابي في تعريف الطلاب بالتخصصات التقنية والمهنية المناسبة لميولهم وقدراتهم، وتقييم برنامج التأهيل المهني لطلاب التعليم العام «تعليم وعمل». وقال الدكتور الغانم إن الملتقى تضمن ثلاث أوراق عمل، تناولت مستقبل التدريب التقني والمهني في ظل رؤية المملكة 2030، وتجارب الدول المتقدمة في مجال التدريب التقني والمهني، وتحديدًا التجربتين الأسترالية والبريطانية. وكذلك ورقة عمل للتعريف بالكلية التقنية وأقسامها والفرص الوظيفية المتاحة بعد التخرج. وقال الدكتور الغانم: قد صاحب أوراق العمل ورش عمل، تناولت الورشة الأولى أهمية التدريب التقني والمهني، ودوره الجوهري في تزويد القطاعات الحكومية والأهلية باحتياجاتها من الفنيين والتقنيين الذين يتم إعدادهم وتدريبهم على أحدث التقنيات والتطبيقات التدريبية لمواكبة متغيرات سوق العمل. ومن خلال هذه الورشة سوف يتم مناقشة كيف يمكن للتوجيه والإرشاد في مدارس التعليم العام الإسهام في التعريف بأهمية التدريب التقني والمهني، واستقطاب المتميزين منهم، وتوجيههم مهنيًّا. يُذكر أن ورش العمل تناولت محاور عدة، الأول: نظرة المجتمع المدرسي للتدريب التقني والمهني. ويهدف إلى معرفة أسباب عزوف الشباب عن المهن التقنية والمهنية، ومعرفة مدى تأثير ذلك على المجتمع. أما الثاني فتناول أساليب التوعية بأهمية التدريب التقني والمهني، وهدف إلى مناقشة طرق وأساليب التوعية بأهمية التدريب التقني والمهني في المجتمع المدرسي. والمحور الثالث خُصص لطرق الكشف عن المتميزين من الطلاب في المجالات التقنية والمهنية بغية معرفة الطرق والوسائل الممكنة للكشف عن المتميزين في المجالات التقنية والمهنية. أما ورشة العمل الثانية فتناولت موضوع تقييم برنامج التأهيل المهني لطلاب التعليم العام «تعليم وعمل»، وهو برنامج التعاون بين المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ووزارة التعليم لاستقطاب أكبر عدد من طلاب التعليم العام للالتحاق ببرامج التدريب التي تقدمها المؤسسة. ومن خلال هذه الورشة سوف يتم تقييم البرنامج خلال الفترة الماضية ومعرفة التحديات والصعوبات التي تواجه البرنامج، مع بحث إمكانية تطويره. وتناول المحور الأول في الورشة الجوانب الإيجابية للبرنامج لمعرفة مدى استفادة الطلاب من البرنامج. والمحور الثاني يتناول التحديات والصعوبات التي تواجه سير عمل البرنامج للتعرف على المعوقات والتحديات التي تواجه تنفيذ عمل البرنامج، وإيجاد الحلول المناسبة لتخطي هذه العقبات. فيما تناول المحور الثالث طرق وآليات تطوير البرنامج. ويهدف هذا المحور إلى إيجاد أفكار قابلة للتطبيق، تساعد في تطوير البرنامج. وتناولت ورشة العمل الثالثة أفكارًا ومبادرات لزيادة التعاون بين الكلية والمدارس الثانوية، وخُصصت لطرح أفكار ومبادرات خلاقة قابلة للتطبيق والقياس في مجالات عدة، من أهمها التوجيه والإرشاد المهني لتحقيق النتائج الإيجابية المرجوة وأهداف الملتقى. وصاحب الملتقى زيارات ميدانية لبعض أقسام الكلية للتعرف عن كثب عن طبيعة البرامج التدريبية، ومستوى التجهيزات التدريبية التي تقدمها الكلية.