تسعى الثورة التكنولوجية اليوم إلى تجدد أساليب التواصل بالاعتماد على تقديم المحتوى وإيصال المهارات والمفاهيم للجمهور بشكل يسمح له التفاعل النشط مع المحتوى بشكل متزامن أو غير متزامن بالصوت والنص والصورة في الوقت والمكان والسرعة التي تتناسب مع ظروف المتلقي في هذا العالم الذي لايهدأ.. وطوّرت وسائل التواصل التفاعلية خصائص وسمات اتصالية فيديوية تخطت ماكانت تملكه التقليدية مما استدعى أن نتوقف قليلاً و نحلل بعض مفاهيم تظاهرة هذا المحتوى الفيديوي كظاهرة ومفهوم رئيس في الإعلام التفاعلي المتشكل في قالب اندمج فيه النص مع الصورة والفيديو والصوت, وظهرت مؤخراً أحدث التطبيقات الفيديوية في انستقرام عبر ال(live) و خاصية الفيديو في الواتس آب وغيرها كما أحدثت قراءة في تغيّر الممارسة الإعلامية ، والنخبوية والجماهيرية وهذا التغير الذي سيطر على أوقاتنا الخاصة وحياتنا الشخصية ،والمهنية أين سيقودنا في ظل تلاحق الهواتف الذكية والأجهزة المحمولة ؟ طبعاً الجواب يعود لمدى تقبّل المجتمع والأفراد ووعيهم ومسؤوليتهم تجاه ثراء الوسيلة واستقلاليتهم وإدراكهم لمعايير المجتمع و قيَمُه و تقاليده الذاتية وجدلية التغير الإجتماعي التي أحدثت تصادما غير مباشر أثّرَ في تفكير بعض أفراد المجتمع السائد ، فكثيرٌ من الوعي ، والتوظيف المناسب للمحتوى سنواكب التطور برؤى هادفة وإنتاجية نُباهي بها و نفخر في قادمنا التفاعلي إن شاء الله.