معرض الرياض الدولي للكتاب.. هل يواكب 2030 ويستثمر بالتخصيص؟

الأتمتة تضبط أرقامه ومبيعاته واتجاهات زواره

برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - تنطلق أعمال معرض الرياض الدولي للكتاب 2017م الأربعاء المقبل ل10 أيام خلال الفترة من 9 - 19 جمادى الآخر 1438ه - الموافق 8 - 18 مارس 2017 تحت شعار «الكتاب.. رؤية وتحول» مجسداً في هويته البصرية ثيمة رؤية المملكة 2030م.. بمشاركة 550 دار نشر محلية وعربية وعالمية.. وبحضور دولة ماليزيا كضيف شرف المعرض لهذا العام.. ووسط ترقب وتشوق كبيرين لجديد المعرض بقياداته الشابة بدءاً بالمشرف العام على المعرض المشرف على وكالة وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور عبدالرحمن العاصم..
معرض الرياض الدولي للكتاب 2017 يتيح للزائر أن يتعرف على كل ما يحتاجه في المعرض عبر خدمتي «التطبيق الإلكتروني « والباركود « دون الرجوع إلى أي جهة معينة للاستفسار حيث يقدم التطبيق الإلكتروني كل ما يحتويه المعرض من فعاليات ونشاطات ثقافية وبرامج خصصت للطفل بالإضافة إلى أماكن دور النشر الموزعة ضمن الأجنحة من خلال جهازه الذكي.. أما نظام الباركود الذي سيجده الزائر معلقا عند مدخل دار النشر الذي يقصده سوف يمكنه من معرفة الكتب المعروضة وأسعارها و كافة المعلومات التي يحتاجها حيث سيتيح نظام الباركود معرفة عدد الكتب المباعة وأسعارها وحجم المبيعات ما يسهل عملية الحصول على إحصائيات دقيقة بدرجة عالية..
وفيما يتعلق بجائزة وزارة الثقافة والإعلام للكتاب يؤكد المشرف على لجنتها الدكتور عبدالمحسن العقيلي أن الجائزة لهذا العام حظيت بإقبال مميز من قبل المؤلفين ودور النشر وتهدف إلى منح الأسماء الفائزة ما تستحقه من وفاء وتقدير لما قدموه من نتاج أدبي وفكري وعلمي ساهم في تغذية الحركة الثقافية بجوانب عدة.. مشيرا إلى أن اللجنة استعانت بنخبة من المحكمين المتخصصين البارزين الذين يتميزون بالخبرة وثراء التجربة..
المعرض هذا العام سيعكس رؤية المملكة 2030 من خلال البرامج والفعاليات والأنشطة حيث سعت الوزارة هذا العام إلى تفعيل مبادرات التحول الوطني وتجسيد رؤية 2030 التي أعلنتها المملكة وحرصت فيها على الاهتمام بالمكون الثقافي ودعمه ليظهر الشعار اللفظي للمعرض متناغماً مع الهوية البصرية التي أقرتها الوزارة وهي (رؤية المملكة 2030) لتكن عبارة «الكتاب.. رؤية وتحول» شعاراً لفظياً لمعرض الرياض الدولي للكتاب 2017م.. كما أن الوزارة لم تغفل هذا العام أحد الملامح الأساسية التي تكسي معرض الكتاب رونقا نشطاً من الإبداع وتكريم المبدعين حيث إنها أخذت على عاتقها هذا العام تكريم رواد التحقيق العلمي أولئك الرجال الذين أنفقوا حياتهم وجهودهم وأوقاتهم ليخرجوا لنا ذخائر التراث العلمي في شتى مجالاته.. أما جناح الطفل فيباشر فعالياته تحت شعار «نقرأ والدرب ينير» متضمننا 11 ركنا ابتكارياً تحاكي وتعكس رؤية 2030 وتعزز ملكة حب القراءة والكتابة لدى الطفل وينمي مهاراته التفكيرية والإبداعية.. بالإضافة إلى المعارض الفنية والورش التدريبية واللقاءات الإثرائية.. فضلاً عن برنامج النشاط الثقافي الذي يضم جملة من المحاور المفصلية والموضوعات الملحة يرفدها عدد من الأمسيات الأدبية المميزة يحييها نخبة بارزة من ألمع الأسماء الإبداعية من داخل المملكة وخارجها خلال أيام المعرض..
ويبقى السؤال الأبرز حول أن ينهض المعرض بجهوده ذاتياً من خلال المردود المالي الذي يجنيه لينحصر دور الوزارة في الإشراف على مضامينه بما يتوافق مع سياساتها بحيث لا يصطبغ بصبغة تجارية تؤثر على الدور الثقافي المنشود..