سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اللجنة الوطنية تقدِّم 200 ألف لأفضل 3 بحوث علمية عن أضرار المخدرات للطلاب وهيئات التدريس في الجامعات السعودية حلقة نقاش عن دور الجامعات في مكافحة المخدرات
نظَّمت وكالة الأنباء السعودية أمس حلقة نقاش علمية بعنوان «دور الجامعات السعودية في مكافحة ظاهرة المخدرات»، بالتعاون مع أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ممثلة في المشروع الوطني للوقاية من المخدرات «نبراس»، والمديرية العامة لمكافحة المخدرات، وذلك تحت رعاية وزير الثقافة والإعلام عضو اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الدكتور عادل بن زيد الطريفي، بمشاركة أكثر من (300) أكاديمي من جامعات المملكة ومتخصصين من الجهات الحكومية والأمنية بالرياض. دور الإعلام وأكد رئيس وكالة الأنباء السعودية عبدالله بن فهد الحسين في كلمته أمام الحضور أهمية الدور الذي يضطلع به الإعلام في المجتمعات المعاصرة؛ إذ بات دورًا متناميًا وصاعدًا بشكل لم تشهده البشرية عبر تاريخها. مشيرًا إلى أن الإعلام بكل وسائله، المقروءة والمسموعة والمرئية، أصبح المصدر الرئيس لتشكيل الوعي الجمعي على مستوى العالم، والوسيلة التي يستأنس بخطابها الأفراد بمختلف شرائحهم. وأوضح الحسين أن دائرة الوعي توسعت مع تنوُّع أدوات الاتصال الحديثة التي تغلغلت استخدامات تقنياتها في المجتمعات، وأثرت فيها، خاصة في فئة الشباب الذين وجدوا من هذه الأدوات عبر ما يُعرف بشبكات التواصل الاجتماعي متنفسًا لهم للتعبير عن طاقاتهم الحيوية بكل السبل، وسط مخاوف لا تخفى على الجميع من كون بعض ما يدور في فلكها يستخدم في هدم القيم، والترويج لارتكاب الجريمة من خلال تعاطي المخدرات من أجل هدم عقول شباب الأمة المنتظر منهم بناء المستقبل الزاهر للوطن في ظل رؤية طموحة، هي (رؤية المملكة 2030) التي انطلقت مشروعاتها تحت رعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -. وأضاف: انطلاقًا من أهمية الدور الإعلامي في تعزيز البناء الديني والثقافي والفكري والتربوي في المجتمع، أسهمت وكالة الأنباء السعودية عبر خدماتها الإعلامية المتنوعة في دعم الجهود الوطنية الرامية إلى حماية شبابنا وفتياتنا من الوقوع في فخ المخدرات. ظاهرة المخدرات من جانبه، أعلن الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مساعد المدير العام لمكافحة المخدرات للشؤون الوقائية رئيس مجلس إدارة مشروع (نبراس) عبد الإله بن محمد الشريف تقديم اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مبلغ (200.000 ريال) مقسمة بواقع (100.000 ريال) لأفضل ثلاثة بحوث عن أضرار المخدرات من طلاب الدراسات العليا، أو أعضاء هيئة التدريس في جامعات المملكة، وفق ضوابط محددة، ومبلغ (100.000 ريال) للمبادرات المتميزة في العمل الوقائي وخدمة المجتمع للجامعات السعودية المتعلقة بالمخدرات. ونوه الشريف في كلمته بما تنعم به مملكتنا من خيرات كثيرة: أمن وأمان ورغد عيش واستقرار سياسي واجتماعي وتطوُّر في جوانب الصحة والاقتصاد والزراعة والخدمات كافة.. مشيرًا إلى أنه على هامش ذلك نعاني مشكلات اجتماعية، كحال أي مجتمع بشري، منها الظواهر الاجتماعية التي يعانيها المجتمع السعودي، كظاهرة المخدرات والمؤثرات العقلية، التي باتت تتطور سنويًّا على المستوى العالمي والمحلي بشكل مقلق. مبينًا أن هناك معدلاً متزايدًا في قضايا المخدرات بين عامي 1420ه و1437ه، بلغ قرابة 264 %. وأضاف: هذا الرقم يعدُّ معدلاً مرتفعًا بحسب استراتيجية علم نمو الظواهر السلبية. وأشاد الشريف بالقرارات التي صدرت عن الاجتماع الخامس للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات قبل شهرين برئاسة سمو ولي العهد، منها قرار تفعيل دور الجهات الحكومية في مختلف مجالات مواجهة ظاهرة المخدرات. مؤكدًا أن وزارة التعليم من الجهات السبّاقة في مجال المشاركة وتفعيل دورها لمواجهة وطنية متعددة الشراكات؛ للحد من انتشار ظاهرة المخدرات. المملكة مستهدفة من جهته، تحدّث مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات اللواء أحمد بن سعدي الزهراني في كلمة له عما تتعرض له المملكة من محاولات فاشلة لإدخال المخدرات إلى أراضيها، موضحًا أن المملكة من أولى الدول التي حاربت المخدرات، من خلال عضويتها في الأممالمتحدة، وتوقيعها على الاتفاقيات المشتركة، ومشاركتها الفاعلة في المؤتمرات الدولية. وأكد اللواء الزهراني أن المملكة مستهدفة في مختلف الجوانب السياسية والدينية والاقتصادية والاجتماعية، وتتصدى لمحاولات يائسة لضرب المجتمع السعودي من خلال ضرب عقول شبابه وتأخُّر تقدمه. مشيرًا إلى أن للمملكة حدودًا واسعة؛ لذلك تحاول عصابات التهريب اختراقها وإدخال المخدرات من خلالها، إلا أن كل تلك المحاولات باءت بالفشل - ولله الحمد -. وكشف عن تزايد نِسَب القضايا الجنائية المرتبطة بتعاطي المخدرات من قتل وهتك عرض وسرقة، بل وقعت جرائم قتل للوالدين والأقارب بسبب إدمان المخدرات وآثارها النفسية. لافتًا النظر إلى أن هناك تزايدًا في تعاطي المخدرات في فئة الشباب وصغار السن، وهي الفئة الأكثر نسبة في المجتمع السعودي، والأكثر استهدافًا من عصابات المخدرات. وأضاف: المديرية العامة لمكافحة المخدرات تعمل على جانبين رئيسيين، هما: المحور الأمني؛ إذ تخوض المديرية بفروعها داخل وخارج البلاد حربًا ضروسًا ضد عصابات التهريب والترويج في سبيل التصدي لآفة المخدرات بالتعاون مع أجهزة الدولة ذات العلاقة.. وقد حققت ضربات استباقية وضبطيات عديدة بفضل الله، ثم من خلال خطط مواجهة مستمرة، وعمل استخباراتي وميداني، وتدريب مستمر للكوادر البشرية، واستخدام للتقنيات والتجهيزات الحديثة؛ الأمر الذي أسهم في خفض عرض المخدرات والمؤثرات العقلية. وأفاد اللواء الزهراني بأن هناك تعاونًا بين بعض مديريات المكافحة في مختلف مناطق المملكة وبعض الجامعات لإجراء التحاليل المخبرية والدراسات البحثية على بعض أنواع المخدرات، ولاسيما الأنواع التي ظهرت حديثًا. داعيا إلى استحداث قائمة دورية للمواد المخدرة بسبب تطوُّر بعض أنواع المخدرات، وظهور تركيبات كيميائية جديدة، يتم تحديثها دوريًّا وتداولها بين المديريات والجامعات والجهات ذات العلاقة، وربطها إلكترونيًّا بقاعدة معلومات أو مرصد إلكتروني. مبادرات وحصانات وخلال الحفل استعرض رئيس اللجنة الدائمة مدير مركز البحوث والدراسات بوزارة التعليم الدكتور علي بن محمد الربيعان في كلمة له دور اللجنة ومهامها المختلفة في مواجهة خطر المخدرات، فضلاً عن المبادرات النوعية في ذلك المجال التي قدمتها بعض الجامعات الحكومية والأهلية بالمملكة لتوعية الشباب والفتيات، والعمل على حصانتهم من المخدرات، سواء داخل جامعات المملكة أو خارجها ممثلاً في المبتعثين والمبتعثات من خلال التواصل مع الملحقيات الثقافية. وشهد الحفل عرض فيلم وثائقي عن المشروع الوطني للوقاية من المخدرات «نبراس». التحديات والصعوبات وتناول الرئيس التنفيذي لمشروع «نبراس» الدكتور نزار بن حسين الصالح في عرض إلكتروني أبرز التحديات والصعوبات التي تواجه المشروع الوطني للوقاية من المخدرات «نبراس» مستعرضًا البرامج التي يقدمها «نبراس»، التي منها: الأسرة والطفل، البيئة التعليمية، الإعلام والإعلام الحديث، نجوم نبراس، المركز الوطني لاستشارات الإدمان، المرصد السعودي، الأبحاث GIS وبرنامج الشبكة العالمية جناد GINAD. وأبرز الدكتور الصالح خلال العرض الدورات التدريبية التي يقدمها «نبراس» بمدن المملكة، وكذلك الجهود المقدمة للجامعات، إضافة إلى تسليط الضوء على البرامج والدراسات وحلقات النقاش التي قدمها «نبراس» خلال السنتين الماضيتين. دروع تكريمية وفي ختام الحفل قدَّم الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مساعد المدير العام لمكافحة المخدرات للشؤون الوقائية رئيس مجلس إدارة مشروع (نبراس) عبدالإله بن محمد الشريف درعًا تذكارية لوزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي تقديرًا لرعايته هذه المناسبة، تسلمه نيابة عنه رئيس وكالة الأنباء السعودية الأستاذ عبدالله الحسين. كما قدم الشريف درعًا للأستاذ عبدالله الحسين لتعاون (واس) مع (نبراس) لتنظيم هذه الحلقة. كما قدم درعًا أخرى للواء أحمد الزهراني. فيما قدم الأستاذ عبدالله الحسين درعًا تذكارية للواء أحمد الزهراني. بعد ذلك تجوّل الضيوف، يرافقهم رئيس وكالة الأنباء، في المعرض المصاحب، واطلعوا على ما يضمه من أقسام إعلامية، تتمثل في التحريرَيْن الدولي والمحلي، إضافة إلى قسم اللغات، والتصوير والإنتاج الفني، وتقنية المعلومات، والدراسات والبحوث. يُذكر أن حلقة النقاش شارك فيها ممثلون عن: الجامعات الحكومية والأهلية في جميع مناطق المملكة، والأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، والمديرية العامة لمكافحة المخدرات، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، والمديرية العامة لحرس الحدود، والأمن العام، ووزارة الصحة، ومصلحة الجمارك العامة، وكلية الملك فهد الأمنية، والمديرية العامة للمباحث.