داهم مرض حظائر الأغنام مواشي في قرية جحا بمحافظة أحد المسارحة فقضى على عدد منها وأصاب البعض الآخر، مما جعل الأهالي في حيرة من غموض هذا الوباء الذي يبدأ بحالة انتفاضة مفاجئة ما تلبث أن تسقط بعدها مصابة ميتة، حيث فقد الكثير من الأهالي ماشيتهم. وقال المواطنان أحمد عطيف، وعسيري كريري: إن مرضا أصاب أغناهما وأدى إلى وفاة العديد منها، مطالبين فرع وزارة الزراعة بالتحرك سريعا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الأغنام التي هي مصدر رزق لهما، مؤكدين أن علاجات صيدلية الفرع لم تُجدِ شيئاً، وتشخيص الطبيب البيطري بأنه مرض معوي، وحيث تم تطعيم المواشي قبل عدة أسابيع، إلا أن المرض ما زال منتشراً ويفتك بالأغنام يوماً بعد يوم. وأوضح مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة بمنطقة جازان المهندس غانم الجذعان، ل»الجزيرة» أن هذه أعراض الإصابة بالدودة الحلزونية، وهي تنتشر دائما في فصل الشتاء في الحظائر التي لا يتم تنظيفها باستمرار. ويتم معالجة هذا المرض ضمن الأعمال اليومية للأطباء في الفروع الزراعية والوحدات البيطرية، ومن أهم الأسباب التي تؤدي إلى ظهور الدودة الحلزونية عدم الاهتمام بنظافة الحيوانات والحظائر والتخلّص من مخلّفات الحيوانات بشكل دوري من الحظيرة.وتظهر أعراضه بوجود جرح في جسم الحيوان يحتوي على يرقات ذبابة الدودة الحلزونية، ويتم علاج الحيوان المصاب عن طريق طرد يرقات الدودة بماء الأكسجين، ومن ثم تنظيف الجرح وإعطاء الحيوان المضادات الحيوية والمسكنات حتى يتم التئام الجرح، ويجب أن يكون العلاج في مكان يحتوي على أرضية صلبه لكي تقطع دورة حياة اليرقة ولا تتحوّل إلى ذبابة، ورش المبيدات والمطهّرات وتنظيف الحظائر للتخلّص من البويضات الموجودة في الحظائر المصابة.