أعلن التحالف العسكري الذي تقوده الولاياتالمتحدة أمس السبت أن قواته دمَّرت مبنى في المجمع الطبي الرئيسي غرب مدينة الموصل العراقية، الذي يشتبه في أنه يضم مركز قيادة لتنظيم داعش. وأعلنت الجماعة المتشددة رواية مختلفة قائلة في بيان على الإنترنت إن الضربة التي نُفذت أمس الأول الجمعة قتلت 18 شخصًا، أغلبهم من النساء والأطفال، وأصابت 47 شخصًا. ولا تتمكن وسائل الإعلام المستقلة من دخول الشطر الغربي من الموصل أو أي منطقة خاضعة لسيطرة تنظيم داعش في كل من العراق وسوريا. والمتشددون محاصرون في غرب الموصل مع ما يقدر بنحو 650 ألف مدني، بعد أن تمكنت قوات مدعومة من الولاياتالمتحدة من تطويق المدينة من طردهم من الشطر الشرقي في المرحلة الأولى من عملية الموصل التي انتهت الشهر الماضي. واتهم التحالف تنظيم داعش باستخدام المبنى المكون من خمسة طوابق مركزًا للقيادة والتحكم. وقال بيان للتحالف «تمكن التحالف من خلال جهود الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع من معرفة أن داعش لم يستخدم المبنى لأي أغراض طبية، وأن المدنيين لا يستخدمون الموقع». وجاءت الضربة في أعقاب تقارير أفادت بأن المتشددين يندسون بين المدنيين على الجانب الغربي من الموصل، وأنهم يخزنون أسلحة في مستشفيات ومدارس ومساجد وكنائس كوسيلة لتجنب استهدافهم. وبدأ الهجوم الذي يهدف لطرد تنظيم داعش من الموصل - وهي آخر مدينة كبرى خاضعة لسيطرة التنظيم في العراق - في أكتوبر/ تشرين الأول.